الشرق
تعتزم بورصة دبي للذهب والسلع إطلاق عقود آجلة للروبية الباكستانية منتصف شهر أبريل المقبل، وتسعى البورصة لتدشين عقود آجلة للفضة تتوافق مع الشريعة الإسلامية قبل نهاية العام الحالي.
وانتعش حجم التداول في بورصة دبي للذهب والسلع بعد إعادة فتح الأسواق، وتعتزم البورصة، تعزيز محفظتها للمنتجات التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، لا سيما من الذهب والفضة، بالإضافة إلى اعتماد معايير بتقنيات جديدة تخولها عقد شراكات جديدة مع الدول، وإطلاق البورصة الإسرائيلية، بحسب الرئيس التنفيذي للبورصة ليس ميل.
وقال في مقابلة مع الإعلامية صبا عوده، عبر "قناة الشرق للأخبار"، إن بورصة دبي للذهب والسلع تأثرت كغيرها من الأسواق العالمية بتداعيات جائحة كورونا، ولكن مع إعادة فتح الأسواق والاقتصادات بعد حالة الإغلاق خلال العام الماضي ارتفعت التداولات تدريجياً.
وشهدت العقود الآجلة في نهاية شهر يناير الماضي بعض التذبذب أعاد البورصة إلى العقود الآجلة للروبية الباكستانية حيث كان التداول عند 120 ألف عقد على أساس يومي، أي أكثر من ملياري دولار كقيمة إجمالية للتداولات في يوم واحد، إضافة إلى انتعاش العقود الآجلة للفضة التي هي عند أعلى مستوياتها في ثماني سنوات وارتفعت قيمتها بنسبة 350% على أساس سنوي، مما يؤكد عودة الثقة إلى بورصة دبي للذهب والسلع.
انتعاش الطلب
واعتبر أن وضوح الرؤية واليقين بالشأن الاقتصادي يعد أساس ارتفاع الطلب على بورصة دبي للذهب والسلع، لا سيما مع توزيع اللقاحات عالمياً، وإجراء الانتخابات الأمريكية، والمحفزات الرئيسية في الأسواق.
وارتفعت أسعار الذهب أيضاً لتلقي بظلالها على أسعار الفضة، بالإضافة إلى أن المتداولين بدأوا في البحث عن الاستثمار بالمعادن الثمينة المتنوعة مثل "النيكل" الذي زادت قيمته في مجال تصنيع السيارات، وهذا التنوّع يعزّز من الثقة في بورصة دبي للذهب والسلع ويرفع الأسعار.
أما على صعيد الخطط المستقبلية، فتعمل بورصة دبي للذهب والسلع حالياً على تنويع السلع والتداولات، والحصول على ترخيص "جاكو" الإسرائيلية لتضم شركات من إسرائيل، بالإضافة إلى التخطيط للانتقال إلى تقنيات "ناسداك" ما يمنح البورصة المرونة والقدرة على الدخول في شراكات مع بورصات أخرى لتقديم الخدمات المالية وإدارة المخاطر وأدواتها.
عقود تتوافق مع الشريعة
وأطلقت بورصة دبي منذ عامين أول عقود آجلة للذهب تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وهي عقود لديها سعر مرجعي تستخدم بالسعودية في صناديق الاستثمار للأسهم القابلة للتداول، حيث بات قطاع الصيرفة الإسلامية محط تركيز من قبل كل الأسواق المالية العالمية، وأرادت بورصة دبي للذهب والسلع أن تكون جزءاً من هذا التركيز، وتسعى لتحسين محفظة المنتجات التي تتوافق مع الشريعة، وعبر ليس ميل عن أمله في إطلاق عقود آجلة للفضة تتوافق مع الشريعة العام الجاري.
الروبية الباكستانية
وكشف ميل أن بورصة دبي للذهب والسلع تعتزم إطلاق العقود الآجلة للروبية الباكستانية في منتصف شهر أبريل، باستخدام التقنيات الجديدة التي تضمن العوائد المالية والتدفق النقدي وتأمل البورصة أن تؤمن هذه العقود زخماً ونمواً إضافياً للبورصة، كما ستكون الأولى من نوعها في بورصة دبي للذهب والسلع إذ لا يتم تداولها في أي من البورصات المرخصة عالمياً، وهي أيضاً محط اهتمام كبير، إذ يعتبر الباكستانيون ثاني أكبر المجتمعات الوافدة إلى الإمارات، وهي عقود آجلة تُسدد بالدولار وحصلت على كل الموافقات اللازمة.