وحدة "باكسوس" في الإمارات تصدر عملةً مستقرةً ذات عائد

العملة "يو إس دي إل" المربوطة بالدولار ستدر عائداً سنوياً بنسبة 5% تقريباً

time reading iconدقائق القراءة - 9
شعار شركة \"باكسوس\" على هاتف ذكي - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة "باكسوس" على هاتف ذكي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:بلومبرغ

أصدرت " Paxos" (باكسوس)، الشركة التي تقف وراء العملة المستقرة لشركة "باي بال هولدينغز" (PayPal Holdings)، رمزاً مميزاً مشابهاً، يفترض أن يدر عائداً بنسبة 5% تقريباً، فيما تسارع شركات العملات المشفرة للاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة.

وأفاد بيان صدر أمس الأربعاء بأن "ليفت دولار" (Lift Dollar)، أو "يو إس دي إل" (USDL) عملة مستقرة مربوطة بالدولار، وأصدرتها وحدة في الإمارات تابعة لـ"باكسوس". وقالت الشركة إن عملة "باكسوس إنترناشيونال" (Paxos International)، ستخضع لرقابة هيئة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي.

قيود أميركية

قال تشارلز كاسكاريلا، رئيس "باكسوس" التنفيذي، ومقرها في نيويورك، في مقابلة، إن الشركة اختارت إصدار العملة المستقرة من أبوظبي لأنه لم يكن من المؤكد كيف سيتعامل القانون الأميركي مع يو إس دي إل".

وأضاف أن الشركة أرادت جعل "يو إس دي إل" متاحةً في ولايات قضائية لدينا ثقة أكبر في قدرتها على الامتثال لجميع القواعد واللوائح والقوانين المختلفة". أما في الولايات المتحدة، فمن المحتمل أن تنظر الجهات التنظيمية إلى العملة المستقرة ذات العائد المحدد سلفاً على أنها ورقة مالية، حسبما قال في رد عبر البريد الإلكتروني على الأسئلة.

تعثر مشروع قانون مقترح يضع قيوداً جديدةً على العملات المستقرة في الولايات المتحدة، لكن الدعوات لتعزيز القيود زادت في الأشهر القليلة الماضية. وفي مايو، وضع رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، باتريك ماكهنري، العبء على الديمقراطيين في مجلس الشيوخ للمضي قدماً في التشريع، بينما طرح رئيس الخدمات المصرفية في مجلس الشيوخ، شيرود براون، في وقت سابق من هذا العام، فكرة ربط حزمة العملات المستقرة بمشروع قانون يحظى بدعم الحزبين، ويهدف لحماية المؤسسات المالية التي تخدم شركات الماريوانا الحاصلة على تصريح حكومي.

توقفت "باكسوس ترست كومباني" (Paxos Trust Company)، وهي كيان تشرف عليه إدارة الخدمات المالية في نيويورك، فجأة في العام الماضي عن تقديم "بي يو إس دي" (BUSD) - وهي عملة مستقرة مرتبطة ببورصة العملات المشفرة "بينانس" - بموجب أوامر من الجهات التنظيمية.

حملة تنظيمية

أمضت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية معظم العام الماضي في ملاحقة كيانات رئيسية في مجال العملات المشفرة في الولايات المتحدة، منها "كوين بيس غلوبال"، التي اتهمتها بانتهاك قواعد الأوراق المالية من خلال خدمة دعم مالي تقدم عوائد لحاملي العملات المشفرة. وفي الوقت نفسه تقريباً، بدأت "كوين بيس" في نقل أجزاء من أعمالها إلى الخارج، من خلال بورصة دولية جديدة مرخصة في برمودا.

تتولى سلطة تنظيم الخدمات المالية مسؤولية الإشراف على الكيانات المرخصة والعاملة في سوق أبوظبي العالمي، مثل "باكسوس إنترناشيونال".

مثل العديد من العملات المستقرة الأخرى، فإن "يو إس دي إل" الخاص بـ"باكسوس" مدعوم بالكامل بسلة من الأوراق المالية الحكومية الأميركية والأصول الشبيهة بالنقود للمساعدة في الحفاظ على ربطها بالدولار.

تعاونت "باكسوس" مع شركات العملات المشفرة الأرجنتينية "ريبيو" (Ripio) و"بوينبيت" (Buenbit) و"تياندا كريبتو" (TiendaCrypto) لتعزيز اعتماد "يو إس دي إل" في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، حيث تتوقع الشركة طلباً قوياً. ودفع التضخم الجامح منذ سنوات وعدم الاستقرار المالي، بالعديد من الأرجنتينيين إلى اعتماد العملات المشفرة.

وتعتمد العملة المستقرة، الموجودة بالفعل على سلسلة الكتل (بلوكتشين) التابعة للعملة المشفرة "إيثريوم" وهي "بدون ترخيص مسبق"، مما يعني أنه يمكن لأي شخص استخدامها. ولكن سيُبذل المزيد من الجهود لتقييد الوصول إلى العملة المستقرة في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان بسبب القواعد المحلية الصارمة، بحسب روناك دايا، رئيس المنتجات في "باكسوس".

عائد بالدولار

قال دايا إن حاملي العملات سيحصلون تلقائياً على عائد بالدولار في محافظهم على أساس يومي يعادل نحو 5% سنوياً، مع حصول "باكسوس" على رسوم المُصدر.

تشمل منتجات "باكسوس" الحالية عملة مستقرة قيمتها 400 مليون دولار طرحتها "باي بال" في 2023، وأصدرتها "باكسوس ترست كومباني". لكن الولايات المتحدة ليست الجهة التنظيمية الرئيسية لــ"باكسوس"، وفق كاسكاريلا.

وقال: "معظم أعمالنا تتم في الخارج"، مشيراً إلى عمليات الشركة في أبوظبي وسنغافورة. وأضاف أن العملاء يجدون أن "العمل في الخارج أكثر أماناً، ولا يتطلب المرور عبر كيان أميركي".

تصنيفات

قصص قد تهمك