بلومبرغ
قد تجمع "أمازون دوت كوم إنك" ما يعادل 107 مليون جنيه إسترليني (148 مليون دولار) من خلال بيع جزء من حصتها في "ديلفرو هولدينغز" في الطرح العام الأولي في لندن لشركة توصيل الطعام.
وجاء في نشرة الطرح أن "أمازون" ستمتلك 11.5% من "ديلفرو" بعد الإدراج مقابل 15.8% التي تمتلكها الآن، وهو ما يعني أن شركة التجزئة ستبيع ما يصل إلى 23.3 مليون سهم، عند سعر 4.6 جنيه إسترليني للسهم - أعلى نطاق للسعر الذي تسوّق به "ديلفرو" السهم - لتكون القيمة الإجمالية 107 مليون جنيه إسترليني، وفقاً لحسابات "بلومبرغ".
وبدأت "ديلفرو" الواقعة في لندن تلقي طلبات الاكتتاب من المستثمرين يوم الاثنين، في الطرح الذي قد تصل قيمته إلى 1.77 مليار جنيه إسترليني، وتتطلع الشركة إلى جمع مليار جنيه إسترليني من الطرح، بينما ستذهب بقية العائدات إلى "أمازون" وغيرها من المستثمرين الأوائل في الشركة.
ومن بين المستثمرين الآخرين الذين سيبيعون في الطرح "إندكس فينتشرز"، و"دي إس تي"، و"غرينوك" و"بريدجبوينت"، و"أكسل"، ولن تقدم الصناديق الأمريكية الكبيرة مثل "فيدليتي انفستمنتس" و"تي رو برايس غروب إنك" أي أسهم في الطرح، وفقاً لنشرة الطرح.
أسهم الرئيس التنفيذي
ويخطط الرئيس التنفيذي لـ"ديلفرو"، ويل شو، لبيع 6.7 مليون سهم بقيمة 30.8 مليون جنيه إسترليني وفقاً للنطاق الأعلى للسعر ، وهي تشكل جزء بسيط من ملكيته الحالية في الشركة.
وسيحتفظ شو بـ6.3% من الشركة بعد الإدراج وستحمل هذه الحصة 57.5% من حقوق التصويت في "ديلفرو" لأنه سيكون المالك الوحيدة للأسهم فئة "ب"، والتي تحمل 20 صوتاً لكل سهم، مقابل صوت واحد لكل سهم من فئة "أ"، وفي العام الثالث بعد الطرح، ستتحول أسهم "ب" تلقائياً لأسهم "أ" إذ تعطي الشركة شو السيطرة على حقوق التصويت لمدة 3 أعوام لتوفر له الاستقرار المطلوب لتنفيذ خطط الشركة طويلة الأجل، حسبما قالت "ديلفرو".
وتنتشر هذه الهياكل مزدوجة الفئة، في الولايات المتحدة وتحفظ للمؤسسين سيطرتهم على الشركة بعد الطرح، ولكنها تخضع للجدل في لندن في الوقت الحالي، وأوصى تقرير مدعوم من الحكومة البريطانية الشهر الجاري بالسماح للشركات باستخدام هذا الهيكل ذات الفئة المميزة في بورصة لندن حيث لا يسمح بها في الوقت الحالي.
وبسبب هذا الحظر، ستدرج "ديلفرو" أسهمها في بورصة لندن، دون أن تكون مؤهلة للانضمام لمؤشرات مثل "فوتسي 100" على الرغم من قيمتها السوقية المتوقعة التي تصل إلى 8.8 مليار جنيه إسترليني.
وتبني الهيكل مزدوج الفئة من شأنه أن يساعد بورصة لندن على جذب المزيد من الشركات التكنولوجية سريعة النمو التي تختار الإدراج في الولايات المتحدة، ويعترض خبراء حوكمة الشركات على هذا الهيكل قائلين إنه يضعف وسائل حماية مساهمي الأقلية.