الأجانب يبيعون أسهم الهند وسط مخاطر الانتخابات وتزايد جاذبية الصين

الصناديق العالمية تخارجت من حوالي 3.5 مليار دولار من الأسهم الهندية في مايو الجاري وحده

time reading iconدقائق القراءة - 8
ناخبون يصطفون في مركز اقتراع خلال المرحلة الرابعة من التصويت للانتخابات الوطنية في كانبور بولاية أوتار براديش في الهند في 13 مايو 2024 - الشرق/بلومبرغ
ناخبون يصطفون في مركز اقتراع خلال المرحلة الرابعة من التصويت للانتخابات الوطنية في كانبور بولاية أوتار براديش في الهند في 13 مايو 2024 - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد الأسهم الهندية لأكبر موجة شهرية من تخارج الاستثمارات منذ ما يقرب من عام، بسبب حالة الغموض والشكوك التي تحيط بالانتخابات، إضافة إلى ارتفاع تقييمات الأسهم التي تدفع بعض الصناديق إلى تغيير وجهتها إلى بدائل أقل تكلفة مثل الأسهم الصينية.

سجل المستثمرون العالميون تخارجاً من أسواق الأسهم الهندية بقيمة صافية بلغت 3.5 مليار دولار منذ بداية شهر مايو الجاري، وهم في سبيلهم إلى تسجيل أكبر تخارج للأموال منذ يونيو 2023، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

تشير هذه العملية إلى مخاوف المستثمرين من احتمال تراجع قدرة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحيوية بسبب الأداء السياسي المرتعش.

وأضعفت هذه الشكوك من جاذبية الأسهم الهندية باهظة التكلفة، كما بدأت الأسهم الصينية الأرخص سعراً في التمتع بجاذبية أعلى.

مخاطر محيطة بالانتخابات الهندية

قالت كريستين فيلبوتس، مديرة المحافظ لدى شركة "آرييل إنفستمنتس" (Ariel Investments) في نيويورك: "تزايدت المخاطر التي تحيط بهذه الانتخابات في الهند، وفي الوقت نفسه ظهرت بعض العلامات على أن الأزمة في الصين ربما ليست سيئة إلى الدرجة التي يخشاها البعض. وربما أصبحت الفجوة في الأسعار بين الأسواق الهندية والصينية أكبر من أن يتجاهلها المستثمرون الأجانب".

اختتمت الهند المرحلة الرابعة من التصويت في السباق الانتخابي يوم الإثنين، على أن تنتهي عملية الاقتراع التي تمتد لأسابيع في أول يونيو المقبل، مع إحصاء الأًصوات في 4 يونيو.

لا تزال هناك توقعات كبيرة بأن يحصل مودي على ولاية ثالثة على التوالي، والتي سيستمر بموجبها في الحكم لمدة خمسة أعوام، كما تنبأ رئيس الوزراء بفوز حزب "بهاراتيا جاناتا" وحلفائه بأكثر من 400 مقعد في مجلس النواب البالغ قوامه 543 مقعداً.

صعود الأسهم الصينية

رجح بعض المشاركين في السوق توقف ظاهرة تحول المستثمرين إلى الأسهم الصينية مقابل الابتعاد عن نظيرتها الهندية. وخفض بنك "سيتي غروب" تقييم الأسهم الصينية في الأسبوع الماضي إلى مستوى "محايد"، فيما رفع تقييم الأسهم الهندية إلى "زيادة الوزن النسبي"، مستنداً إلى تباين توقعات الربحية في البلدين.

مع ذلك، بدأ انتعاش الأسهم الصينية التي تراجعت أسعارها مؤخراً في الاتساع. وفي أوائل الشهر الجاري، تجاوز مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم الصينية نظيره للأسهم الهندية في مستوى الأداء منذ بداية العام وحتى الآن، لكن رغم هذا يجري تداول مؤشر الأسهم الصينية تقريباً عند نصف تقييم نظيره الهندي على أساس تقديرات الأرباح المستقبلية لمدة 12 شهراً لكل منهما.

كما بدأت الأموال تتدفق بغزارة على أسهم التكنولوجيا في الصين، مع استحواذ مستثمرين من أصحاب المليارات مثل مايكل بيري وديفيد تبر على حصص في عدة شركات هناك خلال الربع الأول من 2024.

وبالنظر إلى أن الصين والهند هما أكبر سوقين في عالم الأسواق الناشئة، يقول آرجون جايارامان، رئيس البحوث الكمية في "كوزواي كابيتال" (Causeway Capital): "يترتب على عمليات البيع في الهند انتقال الأموال إلى الصين والعكس صحيح. لذلك قد نرى مزيداً من حالات التبديل بينهما على هذا المنوال".

تصنيفات

قصص قد تهمك