أسعار النفط في أوروبا تتراجع وسط زيادة تدفقات الخام الأميركي

انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط "ميدلاند" في أوروبا إلى أدنى مستوى في أكثر من عام

time reading iconدقائق القراءة - 10
مدخنة مشتعلة في أحد مصافي النفط - المصدر: بلومبرغ
مدخنة مشتعلة في أحد مصافي النفط - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أدت موجة جديدة من تدفق صادرات النفط الأميركية مرة أخرى إلى تراجع أسعار الخام في السوق المادية الفورية من أوروبا إلى غرب أفريقيا، ما يوفر فترة محتملة من الهدوء للمستهلكين مع اقتراب موسم ذروة الطلب بسرعة.

قد تشهد الشحنات المتوجهة نحو أوروبا انتعاشاً بما لا يقل عن 2.1 مليون برميل يومياً في أول 23 يوماً من هذا الشهر، بزيادة قدرها الثلث عن متوسط معدل التدفق في أبريل، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرغ.

تزامن انتعاش الشحنات مع تدفق خام غرب تكساس الوسيط "ميدلاند"، الدرجة الأميركية التي تهيمن الآن على السوق في أوروبا، حيث تراجعت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام. وبالمثل، فقدت درجة خام "فورتيس" التي يتم تحميلها في بحر الشمال، والتي تساعد أيضاً في تسعير خام برنت، ما يقرب من دولار في غضون أسبوع.

ضعف ملحوظ

يدعم شراء وبيع الخام في السوق المادية الفورية، أسواق العقود الآجلة العالمية مثل برنت وغرب تكساس الوسيط، حيث تهيمن عليها المصافي التي تتأثر قراراتها بكيفية رؤيتها للطلب من المستخدمين النهائيين. ومع ذلك، يمكن أن يكون قصير الأجل، اعتماداً على انحسار وتدفق البضائع والطلب عليها.

في الوقت نفسه، يضعف سعر خام بحر قزوين (CPC) و"أزيري لايت" (Azeri Light) في البحر الأبيض المتوسط وهناك كمية كبيرة من الخام النيجيري لم يشترها أحد بعد. ضعفت المشتقات النفطية المرتبطة بالأسواق المادية بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.

أشار خمسة تجار على الأقل إلى أن هذا الضعف يرجع إلى ارتفاع نسبة تدفقات الخام الأميركي، حيث بدأت عمليات التسليم في التسارع مع انتهاء عملية الصيانة الموسمية للمصافي الأوروبية.

انتعاش الصادرات الأميركية

يعود هذا التراجع في ما يُسمى بمنطقة حوض الأطلسي جزئياً إلى انتعاش الصادرات الأميركية إلى أوروبا بعد انخفاضها في أبريل. كما أن تقلص الأرباح اللازمة لصنع الديزل يحد أيضاً من أقساط التأمين التي ترغب المصافي في دفعها مقابل الخام، ما أدى أيضاً إلى تراجع الأسواق في آسيا.

حذّرت مجموعة ماكواري (Macquarie Group) هذا الأسبوع من أن فرص بقاء الأسعار دون 80 دولاراً للبرميل آخذة في الارتفاع بعد أن تزامن الاتجاه الهبوطي الأخير للسوق مع انخفاض علاوة المخاطر الجيوسياسية للتوترات بين إسرائيل وإيران.

ومع ذلك، لا يزال معظم التجار والمحللين يتوقعون ارتفاع الأسعار خلال الأشهر المقبلة حيث إن الارتفاع الموسمي في الطلب على البنزين ووقود الطائرات في الصيف يعزز معالجة المصافي ويضيق أسواق النفط الخام.

يُتوقع أن تكون الإمدادات من "الخام الحامض" في أوروبا قليلة بعد أن رفعت السعودية والعراق أسعار البيع الرسمية لشهر يونيو بأكبر قدر منذ سبتمبر. على الرغم من أن الخام الحامض لا يمثل سوى جزء صغير من إمدادات الخام في أوروبا، إلا أن بعض المصافي قد تتحول إلى الخام منخفض الكبريت، ما يوفر دعماً للأسعار.

تصنيفات

قصص قد تهمك