رهانات خفض الفائدة ترفع مؤشرات الأسهم الأميركية لأعلى مستوياتها في شهر

ارتفاع طلبات إعانة البطالة عن المتوقع يعزز الرهانات على تيسير السياسة النقدية الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 11
شاشة تعرض بيانات الأسهم في قاعة التداول ببورصة نيويورك - المصدر: بلومبرغ
شاشة تعرض بيانات الأسهم في قاعة التداول ببورصة نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ أول أبريل، لتواصل انتعاشها الذي غذته تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيكون قادراً على خفض أسعار الفائدة هذا العام.

صعدت مؤشرات الأسهم، إذ عزز ارتفاع طلبات إعانة البطالة عن المتوقع الرهانات على تيسير السياسة النقدية الأميركية، كما زاد ارتفاع السوق بعد أن شهد بيع سندات لأجل 30 عاماً بقيمة 25 مليار دولار طلباً جيداً. صعد مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) إلى مستوى 5200 نقطة، على الرغم من أن حجم التداول كان أقل بكثير من متوسط ​​الثلاثين يوماً الماضية. يُعزى صعود مؤشرات الأسهم أيضاً إلى مستشاري تجارة السلع، الذين يسايرون الزخم، والمصممين لشراء الأسهم هذا الأسبوع.

قال كريس سينيك من "وولف ريسيش": "نعتقد أن الارتداد لم يكن محبوباً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المفاجآت الاقتصادية تحولت إلى سلبية بشكل متواضع، ونعتقد أن هذا من المرجح أن يؤدي إلى استمرار الارتفاع على المدى القريب. وبالنظر إلى نهاية العام، نتوقع أن نظل إيجابيين بشأن التوقعات".

صعود متوقع

أما دوج رمزي من "ليوثولد" (Leuthold)، فإن ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 10% إضافية ليس مستبعداً، على الأقل من الناحية الإحصائية. وقام بتحليل 80 عاماً من البيانات حول ارتفاعات السوق الصاعدة، مع التركيز على تلك التي حدثت عندما كانت البطالة منخفضة إلى هذا الحد والدورة الاقتصادية ناضجة إلى هذا الحد. فإذا ما تساوى الصعود الحالي مع الأرقام القياسية السابقة من حيث الفترة والمدى، فإن مؤشر "إس آند بي 500" سينهي العام عند 5,705 نقطة.

يتحرك مؤشر "إس آند بي 500" دون أعلى مستوياته على الإطلاق بأقل من 1%. قاد "أمازون" ارتفاع أسهم الشركات الكبرى. ستقدم شركة "أبل" بعض ميزات الذكاء الاصطناعي القادمة هذا العام عبر مراكز البيانات المجهزة بمعالجاتها الداخلية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 4.46%. ارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني، على الرغم من تزايد الثقة في أن بنك إنجلترا يمكن أن يبدأ قريباً في تيسير سياسته النقدية.

سياسة انتقائية

أظهر استطلاع أجرته شركة "22 في ريسرش" (22V Research) أن المستثمرين منقسمون عملياً بشأن حركة مؤشر "إس آند بي 500" المقبلة البالغة 10% ، حيث يراهن 52% على أن المؤشر سيتجه للارتفاع، ويرى 48% أنها ستكون هبوطية.

قال دينيس ديبوسشير، مؤسس شركة "22 في ريسرش": "إلى الحد الذي تظل فيه القناعة بالحركة الكبيرة التالية في أسعار الأصول مختلطة، نتوقع أن تظل معاملات الارتباطات منخفضة، وأن تسود سياسة انتقاء الأسهم وسط هيمنة أنباء الاقتصاد الجزئي على السوق".

وفيما يتعلق بسوق سندات الخزانة، يعتقد 68% ممن شملهم الاستطلاع من قبل الشركة أن العائد على السندات لأجل 10 سنوات سيرتفع إلى 4% بعد ذلك، بينما قال 32% فقط أن العائد سيبلغ 5%.

أشار سينيك من "وولف ربسرش" إلى أنه سيظل إيجابياً حيال الأسهم ما لم يظهر الاقتصاد علامات على الانتقال إلى الركود، أو إذا كان التضخم راسخاً بدرجة كافية بحيث تبدأ السوق في توقع رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة. واختتم سينيك قائلاً: "لا يشكل أي منهما جزءاً من توقعنا الأساسي!".

"مزيد من الوقت"

ارتفعت الطلبات الأولية للحصول على إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ أغسطس، متجاوزة التقديرات. ويراقب صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة عن كثب الطلب على العمالة ونمو الأجور في الوقت الذي يناقشون فيه متى قد يكون من المناسب تخفيف السياسة النقدية.

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن أسعار الفائدة تقيد الاقتصاد حالياً، لكن الأمر قد يستغرق "مزيداً من الوقت" لإعادة التضخم إلى هدفه.

من جهته، قال كريس لاركين، من "إي*تريد" (E*Trade) التابعة لـ"مورغان ستانلي": "الوقت سيحدد ما إذا كان هذا (الارتفاع في طلبات إعانة البطالة عن التوقعات) حدث غير متكرر، أم أنه جزء من تباطؤ حقيقي في سوق العمل. ربما تكيف المستثمرون مع فكرة انتظار الاحتياطي الفيدرالي حتى سبتمبر لخفض أسعار الفائدة، لكن هذا لا يعني أنهم مرتاحون للانتظار إلى أجل غير مسمى".

تباطؤ النمو الاقتصادي

قال رئيس شركة "بلاكستون"، جون غراي، إن النمو الاقتصادي سوف يتباطأ، حيث يؤثر التضخم العنيد على قدرة الاحتياطي الفيدرالي على البدء في خفض تكاليف الاقتراض.

أضاف غراي في مؤتمر "ماكواري أستراليا" في سيدني: "نشهد تباطؤاً في النمو. وستكون البنوك المركزية بطيئة في خفض أسعار الفائدة، لأنها لا تريد أن ترى ارتفاعاً في التضخم. سوف يتحلى الاحتياطي الفيدرالي بالصبر، وستتاح له فرصة خفض أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام".

إذا تباطأ الاقتصاد، وارتفعت معدلات البطالة، وانحسر التضخم، وكان من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، فسيكون هناك الكثير من المشترين لسندات الخزانة الأميركية، وفق جو كاليش من شركة "نيد ديفيس ريسرش".

"لكن احذروا، إذا تغيرت الظروف، فإن الأسعار قد تتغير أيضاً، وبسرعة!".

وأشار كاليش إلى أن مشتري السندات الحاليون يختلفون عن مشتري السندات خلال عصر التيسير الكمي. مضيفاً أن المشترين في الوقت الحالي أكثر تأثراً بالسعر، ويقع العبء في الغالب على الأسر.

ولفت إلى أنه "سيكون هناك دائماً سعر للخروج من السوق. لذلك نحن الآن نساوم فقط على السعر".

أداء أبرز المؤشرات:

  • ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5% في الساعة الرابعة مساءً بتوقيت نيويورك.
  • صعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.2%.
  • مؤشر داو جونز الصناعي ارتفع 0.8%.
  • انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.3%.
  • صعد سعر "بتكوين" بنسبة 1.4% إلى 62439.08 دولار.
  • قيمة "إيثر" ارتفعت 2.4% إلى 3020.35 دولار.
  • ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 2343.95 دولار للأونصة.
تصنيفات

قصص قد تهمك