التدخل لدعم الين يتيح للمستثمرين الأفراد فرصة شراء الدولار

سعر صرف العملة اليابانية ينخفض لأقل من 155 يناً للدولار رغم تحذير محافظ البنك المركزي

time reading iconدقائق القراءة - 3
رزمتان أوراق نقدية فئة 100 دولار أميركي و1000 ين ياباني - المصدر: بلومبرغ
رزمتان أوراق نقدية فئة 100 دولار أميركي و1000 ين ياباني - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تمثل أحدث التدخلات التي يعتقد أن السلطات لجأت إليها لدعم الين الياباني، فرصة مثالية لمجموعة مؤثرة من المستثمرين في سوق العملة، حيث تتيح لهم شراء كمية كبيرة من الدولارات.

يشير انخفاض سعر صرف الين لأقل من 155 يناً للدولار لأول مرة منذ الأسبوع الماضي إلى أن بعض استثمارات تلك المجموعة حققت المكاسب المأمولة.

جاء تراجع العملة اليابانية رغم تحذير محافظ بنك اليابان كازو أويدا في ذات اليوم من احتمال الحاجة لتجاوب السياسة النقدية مع تحركات أسعار الصرف، نظراً لأثرها الكبير على الاقتصاد والتضخم.

إقبال على الدولار

وصلت نسبة عمليات شراء المستثمرين الأفراد للدولار مقابل الين إلى 27.3% من إجمالي التعاملات في 3 مايو، وهو أكبر حجم هذا العام لتعاملات الهامش في سوق النقد الأجنبي على منصة "كليك 365"، وفق بيانات "طوكيو فاينانشال إكستشينغ".

وزاد هذا الحجم بشكل كبير بالأخص في 29 أبريل والساعات الأولى من يوم 2 مايو في اليابان، وهي الأوقات التي تثار شكوك حولها بأن السلطات اليابانية تدخلت في السوق وقامت بشراء للين.

اقرأ أيضاً: اليابان تتمسك بالغموض في مسألة تدخلها لدعم الين

حقيقة استغلال المستثمرين الأفراد لعمليات التدخل باعتبارها فرصة لشراء الدولار بسعر منخفض، تبرز التحديات التي يواجهها المسؤولون اليابانيون في إطار سعيهم لمنع حدوث تدهور أكبر في قيمة الين عندما تعزز الفجوة الكبيرة بين أسعار الفائدة من جاذبية الاستثمار في الأصول الأميركية.

يمثل الأفراد في اليابان قوة كبيرة في سوق العملات الأجنبية، حيث يستحوذون على نحو 30% من إجمالي تداول المستثمرين الأفراد للعملة على المستوى العالمي، وفق تقرير صدر عن بنك اليابان.

شراء الدولار لن يستمر طويلاً

قال تاكويا كاندا، مدير البحوث في معهد "غايتامي دوت كوم" للبحوث (Gaitame.com Research Institute)، إن المستثمرين الأفراد "شعروا بأن ما كانوا ينتظرونه قد حدث أخيراً"، وأضاف: "بعد عمليات التدخل، أشعر أن من اشترى الدولار مقابل 152 يناً تقريباً حقق أفضل النتائج"، إذ ارتفعت العملة الأميركية عن تلك المستويات.

مع ذلك، قد لا يواصل المستثمرون الأفراد شراء الدولار لفترة طويلة، نظراً لاحتمال أن يتراجع نطاق المكاسب المحققة مقابل الين.

أضاف كاندا أنه مع الشكوك بتدخل السلطات للمرة الثانية عند اقتراب سعر الصرف من 157 يناً للدولار، "فإن المستثمرين سيبحثون عن فرصة للبيع عند وصول سعر صرف الين إلى 155 يناً للدولار، ومع اقتراب سعر صرف الين من 157 يناً للدولار، قد تميل نسبة التعاملات باتجاه بيع الدولار وشراء الين توقعاً للتدخل".

تصنيفات

قصص قد تهمك