بلومبرغ
ارتفعت أسعار النفط مع دعم المستويات الفنية للأسعار، حتى بعد أن قالت "حماس" إنها وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار المقدم من قطر ومصر.
قلص خام غرب تكساس الوسيط مكاسبه السابقة ليستقر فوق 78 دولاراً للبرميل، بعد نشر بيان حول الاقتراح على قناة "تلغرام" التابعة لـ"حماس". وبينما قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن إسرائيل تدرس الاقتراح، لم تقدم الحكومة تعليقاً رسمياً على الفور. وقال تجار إن قبول الاقتراح قد يخفض أسعار النفط الخام بمقدار دولارين إلى ثلاثة دولارات للبرميل.
أشارت ريبيكا بابين، كبيرة تجار الطاقة في "سي آي بي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth) إلى أن المتداولين "ينتظرون تأكيداً من إسرائيل قبل التداول وفقاً لأبرز العناوين الرئيسية"، مضيفة: "تم التخلص من علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تزيد عن 7 دولارات خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تجنب الصراع أي تصعيد إضافي".
عوامل دعم الأسعار
ومع ذلك، فإن الرياح الخلفية الصعودية تدعم النفط الخام. وأظهرت السعودية مؤخراً ثقتها في الطلب من خلال رفع الأسعار في آسيا، وتشير التدابير الفنية إلى أن انخفاض الأسبوع الماضي كان مبالغاً فيه.
ارتفعت أسعار النفط بنحو 10% هذا العام، مع توسع الاضطرابات بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، وأبرزها اضطرابات الشحن في البحر الأحمر. وفي وقت سابق، بدأ الجيش الإسرائيلي بنقل المدنيين من رفح، وهي مقدمة محتملة لهجوم متوقع منذ فترة طويلة على هذه المدينة.
وتجري "حماس" وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة عبر قطر ومصر والولايات المتحدة بشأن اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية. وسيشمل الاتفاق أيضاً وقفاً للقتال.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع على نطاق واسع أن تمضي "أوبك" وحلفاؤها في تخفيضات الإمدادات في النصف الثاني من هذا العام، في محاولة لمنع حدوث فائض. ووضعت الدولتان المتخلفتان عن الركب في المجموعة، العراق وكازاخستان، خططاً لكيفية الحد من التدفقات، للتعويض عن الإنتاج بما يتجاوز حصصهما في وقت سابق من العام.