مبيعات "نايكي" الفصلية دون التوقعات بسبب أمريكا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبيعات نايكي تتراجع بسبب كورونا - المصدر: بلومبرغ
مبيعات نايكي تتراجع بسبب كورونا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت أسهم شركة "نايكي" (Nike Inc) بأكبر نسبة لها منذ أكتوبر الماضي، بعد إعلان نتائج مالية مخيِّبة عن الربع الماضي، التي تأثَّرت بضغط من الركود الذي تسبَّب فيه تفشي وباء كورونا، فيما حدَّت مشاكل سلسلة التوريد من قدرة منتجاتها على الوصول إلى أمريكا الشمالية، أكبر أسواقها.

وسجَّلت "نايكي" أكبر علامة تجارية للمستلزمات الرياضية في العالم، نموَّاً قوياً بشكل مفاجئ في الربع السابق، لكنَّ أحدث نتائجها في الربع الثالث الذي ينتهي في 28 فبراير جاءت دون توقُّعات المحللين.

ويبدأ العام المالي لدى "نايكي" في بداية يونيو حتى نهاية مايو من العام التالي.

وبلغت مبيعات الشركة 10.4 مليار دولار في الربع الثالث مقابل توقُّعات المحللين البالغة 11 مليار دولار.

تباين أداء الشركة حول العالم

وانخفضت أسهم "نايكي" بنسبة 5.7% في آخر جلسة تداول بعد صدور نتائج الأعمال، قبل أن تنتعش إلى حدٍّ ما. وارتفع سهم الشركة بنسبة 1.2% حتى الآن منذ بداية العام الجاري.

وكان الانتعاش غير متكافئ لشركة "نايكي" في جميع أنحاء العالم. ففي الصين التي انحسر الفيروس فيها إلى حدٍّ كبير، كانت المبيعات قوية، وقفزت بنسبة 51% في الربع المنتهي في 28 فبراير 2021، وتجاوزت التقديرات.

وانخفضت إيرادات الشركة من أمريكا الشمالية بنسبة 10%، ويرجع ذلك جزئياً إلى ازدحام الموانئ، ونقص الحاويات.

وقال مسؤولون تنفيذيون، إنَّ مشاكل الشحن بدأت في أواخر ديسمبر 2020، مع زيادة التأخير في الموانئ الأمريكية على الساحل الغربي ثلاثة أسابيع إلى أوقات النقل. وأدَّى ذلك إلى تأخُّر الشحنات، ونقص المعروض بالنسبة لتجار الجملة.

وانخفض المخزون في مراكز توزيع "نايكي" بنسبة 20% مع توقُّف الكثير من المنتجات في الطريق.

وعلى الرغم من العجز في المبيعات، تجاوزت أرباح الشركة التقديرات، وسجَّلت ربحاً قدره 90 سنتاً للسهم، مقابل توقُّعات بربح قدره 76 سنتاً. وبلغ هامش الربح الإجمالي للشركة 45.6%، مقابل تقديرات 44.4%.

دفعة عبر الإنترنت

ساعدت التجارة الإلكترونية "نايكي" في التغلُّب على الاضطرابات الناجمة عن تفشي كوفيد-19. وقالت الشركة، إنَّ المبيعات الرقمية لعلامتها التجارية ارتفعت بنسبة 59% في الربع الأخير، مشيرة إلى أنَّها سجَّلت نمواً قوياً في كل المناطق.

وقال المدير المالي مات فريند في بيان: "ما نزال نرى قيمة استراتيجية أكثر مباشرة وتمكيناً رقمياً، مما يغذِّي قدرات أكبر لشركة "نايكي" على المدى الطويل".

وعزَّزت عمليات الإغلاق بسبب الوباء طلبات التجارة الإلكترونية للعديد من العلامات التجارية، لكنَّ شركة "نايكي" اتسمت بالقوة بشكل خاص في تحويل دفَّة المبيعات إلى القنوات عبر الإنترنت، والمتاجر المملوكة لها، بدلاً من شركاء التجزئة الذين استخدمتهم منذ عقود.

لكنَّ استراتيجيتها واجهت بعض العقبات؛ فقد أثارت "نايكي" غضب عاشقي الأحذية الرياضية في الأسابيع الأخيرة عندما كشفت "بلومبرغ بيزنس ويك" أنَّ نجل أحد كبار المسؤولين التنفيذيين كان لديه نشاط مزدهر في مجال إعادة بيع الأحذية التي يحصل عليها من عروض الإنترنت.

وتركت آن هيبرت رئيسة "نايكي" في أمريكا الشمالية الشركة، وحلَّت محلَّها "سارة منساه"، التي كانت تدير سابقاً قسم آسيا، والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية.

تصنيفات

قصص قد تهمك