بلومبرغ
بلغ موسم الإعلان عن الأرباح نقطة الذروة، مع تأهب شركات النفط الكبرى "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال إنرجيز" لإعلان نتائج الربع الأول في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. كذلك ستعلن شركة "كاتربيلر" لصناعة المعدات الثقيلة عن أرباح قد تركز الأضواء على قوة قطاعي التعدين والبناء.
ونستعرض فيما يلي 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي مراعاتها في أسواق السلع العالمية خلال هذا الأسبوع، كالآتي:
النفط
سيكون نمو إنتاج شركات النفط الكبرى في بؤرة الاهتمام خلال الربع الحالي من العام، إذ تشهد الأرباح استقراراً، فيما يبحث حاملو الأسهم عن القوة الدافعة التالية التي ستعزز الإيرادات النقدية في القطاع.
تشير التوقعات إلى أن صافي الدخل المعدل للشركات الخمس الكبرى مجتمعة سيصل إلى 28.4 مليار دولار مقارنة بالربع الأول، وهو مستوى مماثل لما تم تحقيقه في فترة الأشهر الثلاثة السابقة، حيث يعوض ارتفاع هوامش أرباح التكرير تراجع أسعار الخام وأرباح تجارة الغاز.
ومن المقرر أن تعلن شركات "إكسون" و"شيفرون" و"توتال إنرجيز" الأوروبية عن نتائجها الجمعة المقبلة، تليها شركتا "شل" و"بي بي" أوائل مايو المقبل.
الفضة
شهدت الفضة بداية قوية هذا العام، حيث تبع المعدن الأبيض ارتفاع الذهب. واقترب سعر الفضة من مستويات لم نشهدها منذ أن ضغط تجار التجزئة على السوق في أوائل عام 2021، كما يقترب الآن من مستوى 30 دولاراً للأونصة.
ووفقاً لمعهد "سيلفر"، فإن الأسعار يمكن أن تحصل على دفعة جديدة في المستقبل من ارتفاع الاستخدام الصناعي للفضة إلى مستوى قياسي، وخاصة من تطبيقات الاقتصاد الأخضر مثل الألواح الشمسية، والعجز المستمر في العرض.
اقرأ المزيد: شهية العالم للألواح الشمسية ترفع الطلب على الفضة
وقد يدفع ذلك المستثمرين إلى الإقبال مجدداً على الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالفضة، مما يساعد على دفع الأسعار إلى مستويات أعلى. وقلصت أسعار الفضة الفورية بعض المكاسب التي حققتها مؤخراً يوم الاثنين، مع تسجيلها انخفاضات بأكثر من 5% على مدار اليوم.
الذرة
رغم كثرة الحديث عن الطلب على الذرة الأميركية بعد محصول 2023 القياسي، فإن كل الأنظار تتجه إلى حجم المحصول البرازيلي الذي يكاد يكون جاهزاً للجني. وسوف يؤثر إجمالي الإمدادات القادمة من أكبر بلد مُصدر في العالم مباشرة على القدرة التنافسية الأميركية.
في حين أن حجم محصول البرازيل لا يزال غير مؤكد، إلا أن وزارة الزراعة الأميركية تتوقع حصاداً أكبر بكثير من "شركة الإمدادات الوطنية" بالبرازيل (National Supply Company)، المعروفة باسم "كوناب"- وقد يساعد موسم الحصاد القوي الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية على الاحتفاظ بترتيبها باعتبارها أكبر بلد مُصدر لهذه الحبوب.
الغاز الطبيعي المسال
ربما يصل طلب أوروبا على الغاز الطبيعي المسال، الذي ارتفع خلال أزمة نقص الطاقة، إلى ذروته في العام الحالي، بحسب وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون بين هيئات تنظيم الطاقة "إيسر"، وهي الجهة المنظمة لقطاع الطاقة في التكتل الموحد.
هذه الرسالة ستطمئن قادة الاتحاد الأوروبي، الذين تعرضوا لضغوط للعثور على الغاز بعد غزو أوكرانيا من قبل روسيا، التي تعد أكبر مورد للغاز في المنطقة. ويعني ذلك أيضاً أن قرار الولايات المتحدة الأميركية بوقف مشروعات تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة لن يؤثر بشدة على الأسواق كما يخشى كثيرون.
لا يحتاج الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن سوى إلى إعداد وسيلة لإيقاف آخر المنافذ المتبقية للواردات الروسية من الوقود المسال. ويعد التكتل الأوروبي حالياً أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال.
التعدين والبناء
تحدد يوم الخميس المقبل موعداً لإعلان "كاتربيلر" عن أرباحها، وهي الشركة التي تنتشر معداتها الصفراء الشهيرة في مشروعات التعدين ومواقع البناء حول العالم. سيراقب المستثمرون تفاصيل الطلبات والمخزون من الشركة الرائدة في الولايات المتحدة الأميركية، مع مقاييس توضح الرؤية حول قوة قطاعات الاقتصاد العالمي الرئيسية.
كما ستركز الاهتمام الأساسي على أداء مبيعات وكلاء "كاتربيلر" في قطاع يرتبط بدورات الاقتصاد، بينما يتراجع الطلب والنمو الاقتصادي، وسيترقبون لمعرفة ما إذا كانت قوة أرقام المبيعات في أميركا الشمالية مستمرة في تعويض ضعف مبيعات الشركة في مناطق أخرى.