بلومبرغ
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن بيانات التضخم الأخيرة تشير إلى أن البنك المركزي الأميركي قد يستغرق وقتاً أطول للحصول على الثقة اللازمة لخفض أسعار الفائدة.
وأشار باول إلى عدم إحراز تقدم إضافي بشأن (مكافحة) التضخم بعد الانخفاض السريع الذي شهده نهاية العام الماضي. وقال إنه إذا استمرت ضغوط الأسعار، فيمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يبقي أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها "طالما دعت الحاجة".
"من الواضح أن البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر، وبدلاً من ذلك تشير إلى أنه من المرجح أن يستغرق الأمر وقتاً أطول من المتوقع للوصول لتلك الثقة"، وفق تصريحات باول يوم الثلاثاء في حلقة نقاش إلى جانب محافظ بنك كندا تيف ماكليم في مركز ويلسون بواشنطن.
وأضاف: "نظراً لقوة سوق العمل والتقدم في (محاصرة) التضخم حتى الآن، فمن المناسب منح السياسة التقييدية مزيداً من الوقت حتى تنجح، على أن نعتمد في قراراتنا المستقبلية على البيانات وتطور التوقعات".
تحول في رسالة الاحتياطي الفيدرالي
تمثل تصريحات باول تحولا في رسالته بعد تجاوز مؤشر رئيسي للتضخم توقعات المحللين للشهر الثالث على التوالي. كما أنها تُظهر أن المسؤولين لا يرون ضرورة ملحة لخفض أسعار الفائدة، وتشير إلى أن أي خفض للفائدة في 2024 قد يأتي في وقت متأخر نسبياً من العام، إذا حدث ذلك على الإطلاق.
وتواصل قوة الاقتصاد الأميركي مفاجأة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. أضاف أصحاب العمل أكثر من 300 ألف وظيفة في مارس –أي أكبر زيادة منذ عام تقريباً– وتجاوزت مبيعات التجزئة التوقعات. وتزامنت هذه القوة مع ارتفاع ضغوط الأسعار في 2024، مما أثار مخاوف بشأن توقف التقدم نحو هدف البنك المركزي للتضخم.