بلومبرغ
استقرت أسعار الذهب بالقرب من مستوى قياسي مرتفع، بعد ارتفاعها أمس الاثنين، حيث أضافت الضربة الإيرانية على إسرائيل المزيد من الزخم إلى الارتفاع الذي جعله يقفز بمقدار الخمس منذ منتصف فبراير.
حقق الذهب مكاسب بلغت 1.7% في الجلسة السابقة مع تحول اهتمام المتداولين نحو ضربة مضادة محتملة تهدد ببدء حرب شاملة بين الدولتين القويتين في الشرق الأوسط. وأكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أنه ليس لديهم خيار سوى الرد، في حين حثت الولايات المتحدة وأوروبا على ضبط النفس.
ارتفع ما يسمى بـ"مؤشر الخوف" في وول ستريت – وهو مؤشر يقيس التقلبات في بورصة شيكاغو لعقود السلع– بأكثر من الربع خلال يومي الجمعة والاثنين إلى أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر، بعد عدة أسابيع من هجوم حماس على إسرائيل.
انهيار العلاقة مع أسعار الفائدة
يضيف التوتر المزيد من الزخم إلى ارتفاع الذهب الذي حدث حتى مع تراجع التوقعات بشأن موعد بدء تركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي على تخفيضات أسعار الفائدة. وبدلاً من ذلك، دعمت عوامل أخرى طويلة الأمد المعدن الثمين، بما في ذلك الشراء القوي من قبل البنوك المركزية، وزيادة الطلب من المستهلكين الصينيين والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
هناك أدلة متزايدة على انهيار العلاقة العكسية التقليدية بين سعر السبائك وأسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة. بدت تلك الظاهرة واضحة أمس الاثنين، حيث تجاهل الذهب الارتفاع في عوائد سندات الخزانة، والذي عادة ما يكون بمثابة رياح معاكسة بالنسبة للمعدن.
قال بنك "سيتي غروب" في مذكرة إنه رفع تقديراته لأسعار الذهب لعام 2024 إلى 2350 دولاراً للأونصة، وأجرى "مراجعة لتوقعاته تُرجح صعوداً كبيراً بنسبة 40%" ليصل في عام 2025 إلى 2875 دولاراً. جاء ذلك بعد أن قال بنك "غولدمان ساكس" يوم الجمعة إن المعدن في "سوق صاعدة لا تتزعزع"، مما رفع توقعاته لنهاية العام إلى 2700 دولار.
استمرار المكاسب
ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1% ليصل إلى 2384.75 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 9:03 صباحاً في سنغافورة، وهو رقم ليس بعيداً عن أعلى مستوى حققه الذهب على الإطلاق عند 2431.52 دولار، والذي وصل إليه يوم الجمعة الماضي. وارتفع مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بنسبة 0.1%، بعد مكاسب بنسبة 1.3% الأسبوع الماضي، والتي كانت الأكبر منذ عام 2022. وكانت أسعار الفضة ثابتة، بينما انخفض سعر البلاتين والبلاديوم.