بلومبرغ
يسعى متداولو النفط في السوق العالمية إلى تقدير تأثير هجوم إيران الجوي على إسرائيل في مستهل تداولات هذا الأسبوع، بينما يراقب قطاع المعادن أثر حظر بورصة لندن للإمدادات الروسية الجديدة. في غضون ذلك، من المقرر أن تنعقد قمة "بلومبرغ إن إي إف" السنوية بمدينة نيويورك، حيث تجمع شركات تطوير المشروعات والمسؤولين الحكوميين والمصرفيين لمناقشة الاتجاهات العالمية في عملية تحول الطاقة.
ونستعرض فيما يلي 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار في أسواق السلع العالمية مع بدء أسبوع التداول، كالآتي:
الألمنيوم
حظرت بورصة لندن للمعادن تسليم كميات جديدة من معدن الألمنيوم الروسي بعد فرض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على الواردات الروسية، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام تدفق المخزونات القديمة لتصل للسوق وسط تفاقم مخاطر اضطرابات التسعير.
لن تقبل بورصة لندن للمعادن بأي معدن من روسيا جرى إنتاجه اعتباراً من 13 أبريل فصاعداً، ويؤثر هذا القرار بقوة على قطاع المعادن العالمي على اعتبار أن البورصة تعد مركزاً رئيسياً لتحديد الأسعار القياسية العالمية لكل شيء بداية من النحاس إلى الزنك.
وصعد الألمنيوم بأكثر من 6% في مستهل جلسة التداول، مستكملاً مسيرة الصعود الكبيرة التي بدأها منذ نهاية فبراير الماضي.
تكنولوجيا الطاقة النظيفة
زاد اعتماد العالم على الصين في توفير التكنولوجيات اللازمة لدعم التحول العالمي بعيداً عن الوقود الأحفوري، بحسب "بلومبرغ إن إي إف". ودفع الإنفاق السريع حصة الصين من السعة الإنتاجية العالمية إلى ما يتجاوز 80% في 11 قطاعاً من سلاسل قيمة تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
يرجح أن تتخطى سعة إنتاج الصين حجم الطلب العالمي بمجالات الطاقة الشمسية والبطاريات والسيارات الكهربائية لأعوام مقبلة. ومن المقرر أن تكون سلاسل التوريد للطاقة النظيفة من بين الموضوعات التي ستناقش في قمة بلومبرغ "إن إي إف" على مدى اليومين المقبلين.
النفط
تجاهل خام برنت، الذي يُنظر له كمعيار عالمي لسوق النفط، الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل بداية الأسبوع الحالي، لكن الضربة الجوية المباشرة تأذن بمرحلة جديدة خطيرة في الصراع بمنطقة الشرق الأوسط.
سيجبر هذا التصعيد السوق على إعادة تقييم علاوة المخاطر الجيوسياسية التي يمكن تطبيقها، كما أسفر نقص العرض مقارنة بالطلب بالفعل عن تجاوز الأسعار عتبة 90 دولاراً للبرميل، حيث تنتج منطقة الشرق الأوسط ثلث النفط الخام العالمي تقريباً.
البيض
تفشت إنفلونزا الطيور مرة أخرى في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أبلغت أكبر شركة منتجة للبيض خلال الشهر الحالي عن أسوأ موجة انتشار للفيروس بالبلاد منذ ديسمبر الماضي، كما انتقل فيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى إلى ماشية إنتاج الألبان.
بقيت أسعار البيض حتى الآن تحت السيطرة نوعاً ما، لكن هناك توقعات بإمكانية استئناف صعودها مع احتمال تفاقم الإصابة بالفيروس بين قطعان دجاج البيض بالفيروس في ظل ذروة موسم هجرة الطيور البرية. ولم ينحسر تفشي المرض الأسوأ على الإطلاق بالكامل منذ اكتشافه للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية في فبراير 2022.
الطاقة
يكتسب الصعود القوي لأسهم شركات الطاقة زخماً أكبر بفضل ارتفاع أسعار النفط، ما يساعدها في التفوق بالأداء مقارنة بمؤشرات أسهم شركات التكنولوجيا خلال العام الجاري.
تقدم صندوق الاستثمار المتداول في البورصة لأسهم قسم الطاقة المنتقاة (XLE) الذي يركز عليه المستثمرون بشدة بنسبة 15% تقريباً منذ بداية السنة الجارية، بينما صعد مؤشر "ناسداك 100" 7% فقط. ونبع ذلك الارتفاع جزئياً من زيادة أسعار النفط، بعدما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 80 دولاراً للبرميل منتصف مارس الماضي.
وتقدمت أسهم الطاقة على قطاعات السوق الـ11 لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" منذ بداية مارس المنصرم، إذ ارتفعت بما يفوق 11% بمقارنة مع شركات خدمات الاتصالات، وهي المجموعة التالية الأقرب له، التي صعدت بنسبة 5.8%، مع تحقيق نمو يناهز 0.3% للمؤشر الأوسع نطاقاً.