بلومبرغ
لم يطرأ تغير يذكر على فرص العمل في الولايات المتحدة في فبراير مقارنة بالشهر السابق، مما يشير إلى أن الطلب على العمالة يستقر عند مستوى مرتفع.
أظهر تقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل حول فرص العمل ومسح دوران العمالة "جولتس" (JOLTS) اليوم الثلاثاء، أن عدد الوظائف المتاحة ارتفع إلى 8.76 مليون من الرقم المنقح بالخفض البالغ 8.75 مليون في يناير. كما زاد التوظيف.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي يبحث عن ظروف أكثر ليونة في سوق العمل من خلال تقليص عدد فرص العمل المتاحة، بدلاً من خسارة الوظائف بشكل كامل. وطالما ظلت الوظائف الشاغرة مرتفعة، فمن المرجح أن تستمر الأجور في النمو، ما قد يؤثر على التضخم أيضاً.
وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي، أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، وأن صناع السياسات يرغبون في رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم يتراجع بشكل مستدام قبل القيام بخفض أسعار الفائدة.
في الوقت نفسه، هناك بعض الدلائل على أن سوق العمل تتراجع. وأظهر مسح "جولتس"، أن عمليات تسريح العمال ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ عام تقريباً، وخصوصاً في مجالي الترفيه والضيافة.
اقرأ أيضاً: باول: الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل حيال خفض أسعار الفائدة
ما يُسمى بمعدل ترك العمل، والذي يقيس المغادرين طوعاً من العمل كنسبة من إجمالي العمالة، بلغ 2.2%، وهو أدنى مستوى منذ 2020. ويشير الاعتدال في ترك العمل إلى أن الأميركيين يشعرون بثقة أقل في قدرتهم على العثور على وظائف أخرى في الوضع الحالي، أو انخفاض زيادة الراتب في حال انتقالهم إلى عمل جديد.
انخفضت نسبة الفرص المتاحة للعاطلين عن العمل إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر عند 1.36%، ورغم أن هذا الرقم لا يزال يشير إلى حد ما إلى ضيق سوق العمل، إلا أنه انخفض بشكل كبير خلال العام الماضي. وفي ذروتها في عام 2022، كانت النسبة اثنين إلى واحد.
[object Promise]تسبق بيانات "جولتس" تقرير الوظائف الشهري للحكومة في نهاية الأسبوع، والذي يتوقع الاقتصاديون أن يظهر أن أصحاب العمل أضافوا أكثر من 200 ألف وظيفة للشهر الرابع على التوالي في مارس.
شكك بعض الاقتصاديين في موثوقية إحصاءات "جولتس" جزئياً، وذلك بسبب معدل الاستجابة المنخفض للمسح.