المصدر:
بلومبرغ
ارتفعت أسعار الأسهم الأميركية لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بعدما أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يسير على الطريق الصحيح لخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ بداية الوباء.
وفي خطوة تاريخية، تجاوز مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) مستوى 5200 نقطة لأعلى، وسط تكهنات بأن نهاية دورة الاحتياطي الفيدرالي الأكثر جرأة لتشديد السياسة النقدية خلال جيل ستواصل تغذية أرباح الشركات الأميركية. واتسم صعود أسعار الأسهم بأنه واسع النطاق تقريباً، كما صعدت أسعار أسهم القطاعات التي تأخرت هذا العام، مثل الأسهم الصغيرة. وتفوق أداء سندات الخزانة قصيرة الأجل، حيث يرى المتداولون الآن احتمالات أعلى لخفض أسعار الفائدة لأول مرة في يونيو.
أبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة 3 مرات خلال العام الحالي، وأشاروا إلى التحرك نحو إبطاء وتيرة خفض حيازات البنك المركزي الأميركي من السندات، فضلاً عن التلميح إلى أنهم غير منزعجين من الارتفاع الأخير في التضخم.
خفض أسعار الفائدة في 2024
وبينما واصل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تسليط الضوء على رغبة المسؤولين في رؤية المزيد من الأدلة على انخفاض الأسعار، قال أيضاً إنه سيكون من المناسب البدء في تيسير السياسة النقدية "في وقت ما هذا العام".
قال كريس زاكاريللي، من "إندبندنت أدفايزر أليانس" (Independent Advisor Alliance): "بشكل عام، الخلاصة من المؤتمر الصحفي هي أن عدم وجود أخبار جديدة هو في حد ذاته خبر جيد، أي أن الأسواق لا يزال لديها الضوء الأخضر لمواصلة الصعود.. لن يقف بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا في طريق السوق الصاعدة".
ارتفع مؤشر أسهم التكنولوجيا "ناسداك 100" (Nasdaq 100) بنسبة 1.2%. وفي الساعات الأخيرة، قدمت شركة "ميكرون تكنولوجي" (Micron Technology) توقعات قوية للإيرادات، مدعومة بالطلب على أجهزة الذكاء الاصطناعي. وانخفضت عائدات السندات لأجل عامين سبع نقاط أساس إلى 4.6%. وتراجع سعر صرف الدولار.
كيف ترى وول ستريت اجتماع الاحتياطي الفيدرالي؟
كريشنا جوها من "إيفركور" (Evercore):
لم تشهد الأسواق تقلبات بعد هذا الاجتماع. حافظ المؤتمر الصحفي لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول في مارس على الرسالة الحذرة الداعمة لارتفاع أسعار الأسهم، والتي نبعت من المجموعة الأولى من إصدارات الاحتياطي الفيدرالي.
الاستنتاج الكبير: هذا هو الاحتياطي الفيدرالي الذي يريد خفض أسعار الفائدة، ولكن ليس قبل أن يكون مسؤولاً عن القيام بذلك (بشكل صحيح)، ولكن بمجرد أن يكون مسؤولاً عن القيام بذلك. مع الحفاظ على توقعاته بخفض أسعار الفائدة 3 مرات في العام الحالي بدءاً من يونيو.
بيتر بوكفار مؤلف "ذا بوك ريبورت" (The Boock Report):
من الواضح أن جيروم باول كان يميل إلى التيسير اليوم، حيث قال إنه حتى سوق العمل القوية لن توقف بدء تخفيضات أسعار الفائدة، وهذا هو السبب وراء انخفاض العائد على السندات قصيرة الأجل كما حدث.
سونو فارغيز من "كارسون غروب":
التفاصيل مائلة للتيسير النقدي تماماً، لأنهم يتركون تخفيضات أسعار الفائدة مطروحة للنقاش، حتى في ظل توقعهم (مسؤولو السياسة النقدية) ارتفاعاً طفيفاً في التضخم ومزيداً من النمو الاقتصادي.
نيل بيريل من "بريميير ميتون إنفستورز" (Premier Miton Investors)
إنهم يريدون هذا الهبوط السلس، ويقومون بدورهم لتحقيقه.
سيما شاه من "برنسيبال أسيت مانجمنت" (Principal Asset Management)
ملخص التوقعات الاقتصادية يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي على استعداد للمخاطرة بخفض أسعار الفائدة قبل أن يقترب التضخم من الهدف، وبينما يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى من الاتجاه. التاريخ يشير إلى أن هذا طريق محفوف بالمخاطر.
ويتني واتسون من "غولدمان ساكس أسيت مانجمنت"
على الرغم من المطبات الأخيرة في طريق التضخم، لا تزال البنوك المركزية الكبرى تتجه نحو خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن تستفيد سندات الدخل الثابت عالية الجودة.
ميشيل كلوفر من "غلوبال إكس":
بشكل عام، كانت هذه مجموعة مشجعة للغاية من البيانات التي غذت الأسواق، مما زاد من احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة باجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو.
جيسون برايد من "غلينميد" (Glenmede):
الصبر فضيلة، ومن الواضح أنه التكتيك المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي. ولا يخطئن أحد في هذا الأمر، إذ لا يزال الاحتياطي الفيدرالي يضع التضخم نصب عينيه. وينبغي للمستثمرين أن يتوقعوا أن تصبح تخفيضات أسعار الفائدة موضع التركيز بمجرد أن يصبح البنك المركزي أكثر ثقة في أن التضخم يقترب من هدفه البالغ 2%، وهو ما قد يحدث في النصف الأخير من العام.
كريستيان هوفمان من "ثورنبرغ إنفستمنت مانجمنت"
لا تستبعدوا "الاعتماد على البيانات" من كروت الاحتياطي الفيدرالي بعد. سيستمر الدخل الثابت في التحرك بين توقعات أسعار الفائدة الأقل وهو أمر جيد للسندات، مقابل مزيد من التسامح مع التضخم وهو أمر سيئ بالنسبة للسندات.
أداء أبرز المؤشرات:
- ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.9% في الساعة 4:01 مساء بتوقيت نيويورك
- صعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.2%
- مؤشر "داو جونز الصناعي" ارتفع 1%
- انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.4%
- صعد سعر "بتكوين" 3.1% إلى 65714.01 دولار
- ارتفعت قيمة "إيثر" 2.9% إلى 3375.02 دولار
- صعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 2183.50 دولار للأوقية
تصنيفات
