استقرار الأسهم الآسيوية بعد تراجعات وول ستريت

تحركت الأسهم الآسيوية ضمن نطاقات ضيقة، مع تقلص الفارق بين سعري العرض والطلب، بعد أن أدى انخفاض أسهم التكنولوجيا إلى انخفاضات طفيفة في الأسهم الأميركية.

ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ، وكذلك في البر الرئيسي للصين، بينما ظلت الأسهم اليابانية ثابتة في أغلبها. ولم تتغير عقود الأسهم الأميركية إلا بشكل طفيف. وجاء تباين الأداء في أعقاب جلسة أميركية فاترة أمس الأربعاء، حيث أنهى مؤشر "إس آند بي 500" على انخفاض، وتراجع مؤشر "ناسداك 100" للتكنولوجيا الثقيلة بنسبة 0.8% مع تراجع أسهم "إنفيديا"، و"تسلا".

محت شركة "نيبون ستيل" (Nippon Steel Corp) مكاسبها وسط تقرير يفيد بأنه من المتوقع أن يصدر الرئيس جو بايدن بياناً قريباً يعبر عن القلق بشأن الشراء المقترح من جانب الشركة لـ"يونايتد ستيتس ستيل" (United States Steel Corp). وانخفض سهم "يو إس ستيل" (US Steel) بما يصل إلى 15%، وهي أكبر خسارة خلال اليوم منذ يونيو 2020.

الشركات العالمية توزع أرباحاً قياسية في 2023 تصل إلى 1.66 تريليون دولار

لكن الأسهم المرتبطة بشركات تعدين النحاس في آسيا ارتفعت بعد أن قفز سعر المعدن إلى أعلى مستوى في 11 شهراً بسبب التخفيضات المحتملة في الطاقة الإنتاجية في المصاهر الصينية.

وكان بنك اليابان في دائرة الضوء مرة أخرى. ويدرس المسؤولون إنهاء مشتريات الصناديق المتداولة في البورصة التي بدأها البنك المركزي في عام 2010، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وتأتي هذه الخطوة مع ارتفاع التضخم في اليابان نحو الهدف الذي حدده البنك المركزي.

تعثر في الصين

في الصين، يعكف المستثمرون على تقييم تداعيات شركات التطوير المتعثرة في البلاد. تخلفت شركة "كانتري غاردن هولدينغز" (Country Garden Holdings) عن سداد كوبون لسندات باليوان للمرة الأولى، بينما تجري شركة "تشاينا فانك" (China Vanke Co) محادثات مع البنوك بشأن مبادلة الديون التي من شأنها أن تساعدها على تجنب التخلف عن سداد سنداتها لأول مرة.

الصين تُنقح سياساتها العقارية لتنشيط القطاع المأزوم

جاءت التحركات في الأسهم الصينية بعد أن تعهد المسؤولون بضخ أموال حكومية لتشجيع المستهلكين والشركات على استبدال المعدات والسلع القديمة، وهو أحد ركائز خطتها للنمو الاقتصادي بنحو 5% هذا العام.

واستقرت سندات الخزانة في آسيا بعد عمليات بيع مكثفة أمس مع ارتفاع العائد على السندات لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس. كما استقر مؤشر الدولار بعد تراجعه في الجلسة السابقة، وكان الين أقوى قليلاً عند 147 للدولار.

الهبوط الناعم

تشعر الأسواق براحة شديدة مع سيناريو الهبوط السلس للاقتصاد عبر تيسير البنوك المركزية العالمية لسياستها النقدية المتزامنة تقريباً، وفقاً لما ذكره ألفين تان، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في آسيا في "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) في سنغافورة. وكتب في مذكرة: "في هذه المرحلة، سيكون عادلاً أن نقول إنه لا يحدث الكثير حقاً في مجال العملات الأجنبية، ربما باستثناء الين". و"سنحتاج إلى نوع من الصدمة في السوق العالمية لإخراج العملات الأجنبية من سباتها".

مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يحذرون من مخاطر التعجل في خفض الفائدة

ستوفر البيانات الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع المزيد من الإشارات على صحة الاقتصاد الأميركي وتأثير السياسة النقدية. وتعد مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة وأرقام ثقة المستهلك من بين التقارير المقرر صدورها هذا الأسبوع، قبل قرار سعر الفائدة الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

تيك توك تحت المجهر

ينصب التركيز أيضاً على شركة "بايت دانس" (ByteDance Ltd) بعد أن أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون لحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة ما لم يتم بيعه من قبل "بايت دانس" الصينية المالك له.

مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون حظر "تيك توك"

وفي سوق السلع الأساسية، حقق النفط أكبر مكاسبه في حوالي خمسة أسابيع بعد تقلص مخزونات الخام الأميركية وهجوم أوكرانيا على مصفاة روسية أخرى. وارتفع الذهب لليوم الثاني، وظل قريباً من الرقم القياسي الذي سجله خلال اليوم عند 2195.15 دولار يوم الجمعة.