بلومبرغ
تدرس " تشاينا موبايل" (China Mobile Ltd) أكبر شركة اتصالات لاسلكية في الصين إدراج أسهمها في البر الصيني بعد شطبها من بورصة نيويورك، بموجب قرار حظر الاستثمار في الشركات الصينية، الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وفقاً لمصادر مطَّلعة على الأمر.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المناقشات، إنَّ الشركة المملوكة للدولة ناقشت الطرح المحتمل لأسهمها مع مستشارين، في حين تبحث عن طرق جديدة لتوفير التمويل من أجل تطوير شبكة الجيل الخامس. وأضافت المصادر أنَّ المناقشات في مرحلة مبكرة، وأنَّ الشركة لم تحدِّد حجم الطرح والجدول الزمني له.
وقال ممثِّل لـ"تشاينا موبايل"، إنَّ الشركة بصدد النظر في السياسات المتعلِّقة بإدراج أسهم من الفئة "أ" للشركات الصينية المؤسسة في الخارج، وفي حال حدوث أي تقدُّم، فإنَّها ستعلن في الوقت المناسب.
وهذه الفئة من الشركات، هي شركات تعمل في البر الرئيسي (الصين)، ومدرَجة في هونغ كونغ، وتأسست للعمل على نطاق دولي.
وارتفعت أسهم "تشاينا موبايل" بنسبة 3.3% في تعاملات هونغ كونغ، بعد أن ارتفعت في وقت سابق بنسبة 3.8%. كما صعدت أسهم الشركة بنسبة 22% حتى الآن منذ بداية العام 2021، مما منحها قيمة سوقية تزيد عن 140 مليار دولار.
تأثير محدود للشطب
قامت بورصة نيويورك في يناير 2021 بشطب ثلاث شركات اتصالات مملوكة للدولة وهي: "تشاينا موبايل"، و"تشاينا تيليكوم"، و"تشاينا يونيكوم هونغ كونغ" امتثالاً لأمر تنفيذي أصدره الرئيس ترمب يحظر الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية التي يُنظر إليها على أنَّ لها علاقات بالجيش الصيني. وتطعن الشركات الصينية ضد تحرُّكات "بورصة نيويورك".
وبلغت قيمة أسهم شهادات الإيداع الأمريكية لـ "تشاينا موبايل" أقل من 18 مليار يوان (2.8 مليار دولار)، وفقاً لبيان صادر عن لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية في يناير.
وقالت الهيئة، إنَّ شهادات الإيداع الأمريكية لشركات الاتصالات الثلاث عديمة السيولة، وتداولها ضعيف، وسيكون لشطبها تأثير محدود.
وجمعت شركة "تشاينا موبايل" 4.2 مليار دولار في طرح عام أولي في عام 1997 بعد إدراج أسهمها في هونغ كونغ، ونيويورك، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
واستكشفت الشركة عملية الإدراج في البر الرئيسي خلال عام 2007، لكنَّها لم تؤتِ ثمارها في النهاية.
ويأتي التفكير في عملية بيع الأسهم المخطَّط لها محلياً من جانب "تشاينا موبايل" أكبر شركة اتصالات في الصين، بعد "تشاينا تليكوم"، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنَّها تخطِّط لإدراج ثانٍ في شنغهاي.
وقالت "تشاينا تليكوم"، إنَّ الطرح يساعدها في الاستفادة من قنوات تمويل متنوعة في أسواق رأس المال المحلية والخارجية على حدٍّ سواء.