الشرق
هبط المؤشر الرئيسي لبورصة مصر 5.04% ليغلق عند 31013 نقطة خلال تداولات اليوم الأربعاء، وسط مبيعات مكثفة من مؤسسات المال الأجنبية والمحلية بهدف جني الأرباح، بعد الصعود الماراثوني للأسهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
فقدت الأسهم المصرية نحو 89 مليار جنيه من قيمتها السوقية لتبلغ 2.050 تريليون جنيه، وأوقفت البورصة التداولات على نحو 23 سهماً لتراجعهم بين 5% و10%.
ألن سانديب، رئيس البحوث في "نعيم المالية"، عزا لـ"الشرق" التراجعات القوية بمؤشر الأسهم المصرية إلى "جني الأرباح الذي بدأ من المؤسسات الأجنبية وتبعتها المؤسسات المحلية والعربية".
هوت أسهم البنك التجاري الدولي و"إي إف جي" 6.8%، و"إي فاينانس" 8% ، و"السويدي إلكتريك" 5%، و"حديد عز" 8.4%، و"بالم هيلز" 6.15%.
رانيا يعقوب، رئيسة مجلس إدارة شركة "ثري واي" لتداول الأوراق المالية، رأت أن "ما حدث بالسوق اليوم طبيعي ومرتقب بعد الارتفاعات القوية مؤخراً، وسط موجة من الأخبار الإيجابية حول اقتصاد البلاد وأسهم الشركات المصرية"، متوقعةً أن تواصل بورصة القاهرة الارتفاع على المديين المتوسط والطويل.
تراجعات السوق القوية اليوم تأتي بعد موافقة صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي على زيادة برنامج دعم البلاد من 3 إلى 8 مليارات دولار، وعقب تحرير سعر الصرف، ورفع أسعار الفائدة، إلى جانب بدء عودة الأموال الساخنة للأجانب للاستثمار بأدوات الدين المصرية.
أحمد مرشد، رئيس قطاع الاستشارات المالية في شركة أزيموت مصر لإدارة الصناديق ومحافظ الأوراق المالية يرى أن السوق سيستمر في عمليات جني الأرباح لعدة جلسات قبل أن يعكس اتجاهه مرة أخرى للصعود".
أما شريف حشمت، الرئيس التنفيذي لشركة أرقام كابيتال، فيقول إن ما يحدث بالسوق هو "تخارجات قصيرة الأجل تمت دراستها من قِبل مؤسسات المال بهدف جني الأرباح، ومن ثم إعادة تكوين مراكز شراء جديدة".