بلومبرغ
استقرت أسعار الذهب بعد صعودها إلى مستوى قياسي في الجلسة السابقة، مدعومةً بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية والتوترات الجيوسياسية ومخاطر تراجع أسواق الأسهم.
ارتفعت الأسعار إلى ذروتها عند 2141.79 دولار للأوقية أمس الثلاثاء، لتتجاوز المستوى المرتفع السابق الذي سجلته في أوائل ديسمبر. وصعد المعدن الثمين 5% تقريباً خلال الجلسات الخمس الماضية.
فاجأ صعود الذهب بعض المتداولين في السوق، خاصة أنه لم يكن هناك أي تغيير كبير في التوقعات بشأن الموعد الذي سيخفض فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض. وتظهر تحركات أسواق عقود المقايضة أن هناك توقعات بنسبة 62% لخفض الفائدة في يونيو، مقارنة بتوقعات نسبتها 58% كانت لصالح الخفض في نهاية فبراير الماضي. عادة ما تكون معدلات الفائدة المنخفضة إيجابية بالنسبة للسبائك، التي لا تقدم أي عوائد.
وقال جيمس ستيل، المحلل في "إتش إس بي سي": "كانت وتيرة وسرعة التحركات مفاجئتين للغاية. لم يكن هناك دليل قاطع واضح يشير إلى سبب ذلك".
بخلاف أسعار الفائدة، ساهمت عوامل أخرى في قوة الذهب. وكانت صناديق الاستثمار الكلية، التي لم تكن نشطة في السوق حتى وقت قريب، بمثابة قوة دفع جديدة للشراء. كما أن دور السبائك الذهبية باعتبارها ملاذاً آمناً كان مدعوماً أيضاً بالتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط واضطرابات الشحن العالمي، والمشاكل الاقتصادية المستمرة في الصين، والانتخابات الرئاسية الأميركية في نهاية العام.
إن خطر تصحيح سوق الأسهم الأميركية -الذي أشارت إليه بيانات التصنيع الضعيفة يوم الجمعة- ربما أقنع بعض المستثمرين بالخروج من الأسهم والاتجاه إلى الذهب، بحسب أولي هانسن، استراتيجي السلع في "ساكسو بنك" .
انخفض السعر للذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 2127.03 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 9 صباحاً في سنغافورة. وارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.1%. كما ارتفعت أسعار الفضة، بينما استقر البلاتين والبلاديوم.