"رالي" الأسهم الأميركية يتباطأ ترقباً لبيانات الوظائف

الأسواق تترقب أدلة من "الاحتياطي الفيدرالي" حول توقعات أسعار الفائدة وسط غياب محفزات جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 8
موظف شركة أوراق مالية يعمل داخل قاعة التداول ببورصة نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
موظف شركة أوراق مالية يعمل داخل قاعة التداول ببورصة نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقف رالي صعود الأسهم الأميركية، المتتالي اليوم الاثنين، مع ترقب المتداولين مجموعة بيانات الوظائف خلال الأسبوع الجاري، وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على أدلة حول توقعات أسعار الفائدة.

في ظل غياب محفزات جديدة، أظهرت الأسهم علامات الإجهاد بعد الارتفاع الذي دفع مؤشر "إس آند بي 500" إلى مستواه القياسي الخامس عشر في عام 2024.

انخفضت سندات الخزانة، حيث دعت فرق الأبحاث والتسويق والتحليل إلى بيع سندات من الدرجة الاستثمارية بقيمة 30 مليار دولار هذا الأسبوع.

يُتوقع أن يؤكد جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال حديثه يومي الأربعاء والخميس المقبلين، على رسالته بأنه لن يكون هناك تسرّع نحو خفض أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تظهر البيانات أن تباطؤ سوق العمل سوف يعزز الرهانات على تخفيف السياسات.

قال كريس لاركين، من "E*Trade" التابعة لـ"مورغان ستانلي": "إذا كان مؤشر إس آند بي 500 سيجعل هذا الأسبوع الثامن على التوالي الذي يصل فيه إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، فمن المرجح أن يحتاج إلى كلمات مشجعة من باول حول تخفيضات أسعار الفائدة في شهادته أمام الكونغرس التي تستغرق يومين، وتجنب أي مفاجآت كبيرة من بيانات الوظائف".

انخفض "إس آند بي 500"، وهوى سهم شركة "تسلا" بأكثر من 7%، وارتفع سهم "إنفيديا" بـ3.6%، متجاوزة شركة "أرامكو" السعودية لتصبح ثالث أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة في العالم.

ارتفعت شركة "سوبر مايكرو كمبيوتر" (Super Micro Computer Inc) التي ستنضم إلى مؤشر الأسهم الأميركية خلال الشهر الجاري، بنسبة 1000% تقريباً على مدار الـ 12 شهراً الماضية. انخفض سهم بنك "نيويورك كوميونيي بانكورب" (New York Community Bancorp) بعد خفض التصنيف الائتماني للشركة يوم الجمعة الماضي. وقفزت عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار أربع نقاط أساس إلى 4.22%. وتجاوزت قيمة "بتكوين" مستوى 67 ألف دولار، فيما صعد الذهب فوق مستوى 2100 دولار.

ارتفاع للأسبوع السادس عشر

حقق "إس آند بي 500" ارتفاعاً للأسبوع السادس عشر، خلال آخر 18 أسبوعاً-وهو أمر لم يحدث منذ عام 1971، وفقاً لـ"دويتشه بنك". أشار البنك إلى أنه إذا حصل المقياس على 17 من أصل 19 هذا الأسبوع، فسيكون ذلك للمرة الأولى منذ عقد الستينيات من القرن الماضي.

قال مات مالي من شركة "ميلر تاباك" (Miller Tabak): "نشهد كسر بعض المستويات المذهلة من العديد من الأصول ذات المخاطر المختلفة. قدر من هذا التطور له ما يبرره، ولكن البعض الآخر علامة على مستوى ضئيل. هذا يعني أن المخاطر آخذة في الارتفاع في سوق الأسهم، وبالتالي يحتاج المستثمرون إلى تجنب الإفراط في الاطمئنان".

من جانبه، يرى ماركو كولانوفيتش، من بنك "جيه بي مورغان"، أيضاً إشارات على تراكم "المستوى الضئيل" في السوق.

كتب: "ربما يبقي هذا الوضع السياسة النقدية مرتفعة لفترة أطول، حيث إن خفض أسعار الفائدة قبل الأوان يهدد بزيادة تضخم أسعار الأصول، أو التسبب في ارتفاع آخر في التضخم".

بالنسبة إلى كريس سينيك، من شركة "وولف ريسيرش" (Wolfe Research)، من المرجح أن ترتفع سوق الأسهم الأميركية إلى أن تشير البيانات الاقتصادية إلى تباطؤ كبير في المستقبل، أو يستقر التضخم بما يكفي للحيلولة دون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمستوى عميق وسريع.

من جهته، قال توم إيساي، مؤسس "ذا سيفنز ريبورت" ( The Sevens Report): "ارتفاع الأسهم الذي لا هوادة فيه، والذي يتجاوب حتى مع الأخبار الصعودية في معظمها قليلاً، ويتجاهل أي أخبار سيئة (المعروف باسم سوق "تيفلون" لأنه لا شيء يستقر) يثير تساؤلاً: هل يمكن لأي شيء أن يؤدي إلى انخفاض سوق الأسهم؟ الجواب بالطبع: نعم". أضاف أن تباطؤ النمو وانخفاض توقعات خفض أسعار الفائدة، وتراجع توقعات الأرباح من بين العوامل التي قد تؤدي إلى ذلك.

تفاؤل بالنمو الأميركي

إلى ذلك، أعرب نورييل روبيني، الخبير الاقتصادي المعروف بتوقعاته بهبوط الأسهم قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008، عن تفاؤله بأن النمو الأميركي سيظل نشطاً هذا العام-على الرغم من أن ذلك قد يكون سلبياً بالنسبة إلى الأسهم.

قال روبيني لـ"بلومبرغ سيرفيلانس": "هناك في الواقع احتمال واقعي لما يشير إليه الناس على أنه "لا هبوط"، حيث يظل النمو أعلى من الإمكانات، ويظل التضخم مستقراً. من المفارقة أن الأخبار الجيدة بشأن النمو قد تكون سيئة بالنسبة إلى السوق إذا كان ذلك يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة بالقدر الذي يتوقعه الناس".

توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أن التخفيض الأول للفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي-والذي توقعه للربع الثالث-سيتبعه توقف مؤقت في الاجتماع التالي لتقييم نطاق تأثير تحول السياسة على الاقتصاد.

يتوجه باول إلى "كابيتول هول" للإدلاء بشهادته نصف السنوية أمام الكونغرس–بعد عامين من بدء البنك المركزي معركته الشرسة ضد التضخم المتزايد. ومع تقدم الاقتصاد وتحرك التضخم نحو النقطة الجيدة بالنسبة لـ"الاحتياطي الفيدرالي"، سيوضح باول سبب عدم اندفاع المسؤولين لخفض أسعار الفائدة.

كانت أحدث توقعات ربع سنوية لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر الماضي تشير إلى تخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية هذا العام-وتبنت سوق السندات هذه الرؤية، بناء على أسعار عقود المقايضة التي تشير إلى مواعيد اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية.

قال ستيف بارتوليني، مدير محفظة في "تي. رو برايس غروب" ( T. Rowe Price Group Inc): "إذا قال باول شيئاً مفاده أن تخفيضات أسعار الفائدة ستأتي في النصف الثاني من العام، فيمكن أن يحفز ذلك التحرك نحو تسعير التخفيضين".

ارتفاع يتحدى مخاوف الوصول للقمة

دفعت الرهانات على تخفيضات سعر الفائدة الفيدرالي ونشوة الذكاء الاصطناعي إلى زيادة المكاسب للشهر الرابع على التوالي للأسهم-متحدّية المخاوف من أن السوق قد وصلت إلى القمة بعد ارتفاعها بـ35% تقريباً منذ بداية العام الماضي.

تركت هذه المكاسب الاستراتيجيين يندفعون نحو رفع أهدافهم لنهاية عام 2024.

كانت سافيتا سوبرامانيان من "بنك أوف أميركا" أحدث هؤلاء الاستراتيجيين حيث رفعت توقعاتها بشأن مؤشر "إس آند بي 500" إلى أعلى المستويات في "وول ستريت". فهي تتوقع الآن أن ينهي المؤشر العام عند 5400 نقطة، مقارنة بهدفها السابق البالغ 5000 نقطة. قالت إن المؤشرات تظهر إشارات صعود متأثرة بنمو أقوى للأرباح في المستقبل، ومرونة هامش الربح "المفاجئة".

وفقاً للاستراتيجيين في "غولدمان ساكس"، فإن ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" إلى مستوى قياسي-مدعوماً بمجموعة محدودة من أسهم التكنولوجيا الفائقة-لا يشبه الفقاعات السابقة.

كتب الاستراتيجي ديفيد كوستين أن الأسهم التي تزيد نسبة القيمة إلى المبيعات فيها عن 10 تمثل 24% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم الأميركية، مقابل 28% في عام 2021، و35% خلال فقاعة التكنولوجيا. وأضاف أنه مع ذلك، فإن نطاق "التقييمات المتطرفة" تم احتواؤه بشكل أكبر بكثير مع انخفاض عدد الأسهم المتداولة بهذه المضاعفات بشكل حاد من الذروة في عام 2021.

قال كوستين: "هذه المرة مختلفة. على عكس النمو بأي ثمن" واسع النطاق في عام 2021، يدفع المستثمرون في الغالب تقييمات عالية لأسهم النمو الأكبر في المؤشر. نعتقد أن تقييم أبرز 7 شركات مدعوم حالياً بأساسياتها".

[object Promise]
NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
CCMPDL:INDمؤشر ناسداك المركب19,003.65+31.23+0.16%+2.62%+33.35%2024-11-22مؤشر ناسداك المركب
NDXDL:INDمؤشر ناسداك 10020,776.23+35.45+0.17%+2.08%+30.00%2024-11-22مؤشر ناسداك 100
INDUDL:INDمؤشر داوجونز الصناعي 44,296.51+426.16+0.97%+5.18%+25.17%2024-11-22مؤشر داوجونز الصناعي
NQ1:INDعقود مؤشر ناسداك 10020,962.75+113.00+0.54%+2.26%+30.84%01:45:17.000عقود مؤشر ناسداك 100
HWI1:INDجينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر44,648.00+253.00+0.57%+5.50%+26.00%01:45:06.000جينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر
HWIA:INDاي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت44,648.00+253.00+0.57%+5.50%---01:45:06.000اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت
تصنيفات

قصص قد تهمك