تباين أداء الأسهم الآسيوية مع ارتفاع الين بعد بيانات التضخم

تباين أداء الأسهم الآسيوية في التعاملات المبكرة، حيث تنتظر الأسواق الأحداث المقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع للحصول على مؤشر أفضل لتوقعات أسعار الفائدة العالمية. وارتفع الين بعد بيانات التضخم اليابانية التي جاءت أقوى من المتوقع.

صعدت الأسهم اليابانية، بينما انخفضت معظم الأسهم في كوريا الجنوبية وأستراليا والصين. ولم تشهد العقود الآجلة للأسهم الأميركية تغيراً يُذكر بعد انخفاض مؤشر "إس أند بي 500" للمرة الأولى خلال أربع جلسات يوم الاثنين.

وانخفضت أسهم شركات التعدين العالمية الأسترالية "بي إتش بي" (BHP Group Ltd)، و"فورتيسكيو" (Fortescue Ltd) و"ريو تينتو" (Rio Tinto Ltd)، مما أثر على قطاع المواد داخل مؤشر "إس أند بي إيه إس إكس 200" (S&P/ASX 200). ويعكس هذا الانخفاض الضغط على خام الحديد، والذي بدوره قد يؤثر على توقعات الاقتصاد الصيني نظراً لارتفاع أسعار النفط، إذ تعد الدولة الآسيوية هي المشتري الرئيسي للسلعة.

وقت مناسب لأسهم الصين

قالت آن ميليتي، رئيسة الأسهم النشطة في شركة "أول سبرينغ غلوبال إنفستمنتس" (Allspring Global Investments): "غادر الكثير من المستثمرين وتخلوا عن المنطقة تماماً، الأمر الذي أرسل الكثير من الشركات الممتازة إلى مستويات تقييم منخفضة على الإطلاق". وأضافت لتلفزيون "بلومبرغ": "فيما يتعلق بالأسهم الصينية. الآن هو الوقت المناسب للاهتمام بالفعل".

ارتفع الين بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك نمواً رئيسياً في الأسعار تجاوز التقديرات المتفق عليها، مما يدعم حالة بنك اليابان للتحرك نحو إنهاء سياسة سعر الفائدة السلبية. وعلى الرغم من قوة الين، لا تزال العملة عند حوالي 150 مقابل الدولار، وهو المستوى الذي حافظت عليه إلى حد كبير خلال الأسبوعين الماضيين.

وانخفض الدولار مقابل معظم أقرانه في مجموعة العشرة بينما لم تتغير سندات الخزانة إلا قليلاً.

وفي الصين، قلصت بعض المؤسسات المالية من مبادلة الدولار باليوان في إشارة إلى أن الطلب الأجنبي على سندات الدولة قد يتباطأ. وقامت ثلاث مؤسسات خارجية على الأقل بتخفيض تداول المقايضة في الأسبوع الماضي، مما يعكس الحاجة إلى زيادة ضوابط المخاطر، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

تراجع ألفابت

يعكس انخفاض الأسهم الأميركية أمس الاثنين التراجع الذي شهدته شركة "ألفابت"، وسط تجدد المخاوف من أن أخطاء مالكة "غوغل" في مجال الذكاء الاصطناعي تُعرِّض أعمال البحث الخاصة بها للخطر. في أواخر التداول، ارتفعت شركة "زووم فيديو كوميونيكيشن" (Zoom Video Communications Inc) بفضل توقعات الأرباح الصعودية وخطط إعادة شراء الأسهم.

تراقب وول ستريت أيضاً عن كثب كيف ستتمكن السوق من استيعاب مبيعات سندات الخزانة والشركات الكبيرة. وارتفعت العائدات الأميركية بعد مزادات يوم الاثنين على السندات الحكومية لأجل عامين وخمس سنوات. في غضون ذلك، باعت الشركات الكبرى في الولايات المتحدة رقماً قياسياً من السندات بقيمة 172 مليار دولار في فبراير، في ظل تسابقها للاستفادة من طلب المستثمرين وسط انخفاض في تكاليف الاقتراض.

لا تزال خطة شركة "نيبون ستيل" (Nippon Steel Corp) بشأن الاستحواذ على شركة "يونايتد ستاتس ستيل" (United States Steel Corp) مقابل 14.1 مليار دولار قيد التدقيق، بعد أن وقعت الشركة اليابانية اتفاقية عدم إفشاء مع اتحاد عمال الصلب، مما يسمح للمحادثات بالتقدم حتى مع استمرار الاتحاد النقابي علناً في معارضته للصفقة.

في سوق السلع، لم يتغير سعر خام غرب تكساس الوسيط كثيراً بعد ارتفاعه بنسبة 1.4% أمس الاثنين. ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب عند حوالي 2032 دولاراً للأوقية.

وتراجعت عملة بتكوين بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين في الجلسة السابقة. وتزايد التفاؤل بأن طلب المستثمرين المستمر من خلال الصناديق المتداولة في البورصة قد يدفع سعر أكبر عملة مشفرة إلى مستويات قياسية.