"شي إن" تدرس الطرح في بورصة لندن مع تعثر الإدراج في أميركا

الشركة الصينية تُرجح عدم موافقة السلطات الأميركية على إدراجها في نيويورك

time reading iconدقائق القراءة - 9
ملابس في متجر \"شي إن\" في نيويورك - المصدر: بلومبرغ
ملابس في متجر "شي إن" في نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس شركة الأزياء السريعة "شي إن" (Shein) إمكانية تحويل عملية الطرح العام الأولي من نيويورك إلى لندن بسبب العقبات التي تعترض إدراجها في الولايات المتحدة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

قال الأشخاص الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، إن "شي إن" في المراحل الأولى من استكشاف خيار الطرح في لندن، حيث رأت أنه من غير المرجح أن توافق هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية على الاكتتاب العام الأولي الخاص بها. تأسست الشركة في الصين، لكن يقع مقرها الرئيسي الآن في سنغافورة.

وذكر الأشخاص أن شركة "شي إن" ما تزال تعمل على طلبها للإدراج في الولايات المتحدة كموقعها المفضل. وأضافوا أنها ستحتاج إلى تقديم طلب إدراج جديد في الخارج للجهات التنظيمية الصينية إذا قررت التحول إلى لندن أو أي مكان آخر. وقال اثنان من الأشخاص إنه قد يتم أيضاً النظر في أماكن أخرى بما في ذلك هونغ كونغ أو سنغافورة. ورفض ممثل لشركة "شي إن" التعليق.

دفعة للسوق البريطانية

قد يوفر إدراج "شي إن" في لندن دفعة قوية لسوق الأسهم البريطانية المتعثرة، والتي شهدت أسوأ عام للطروحات الأولية للأسهم في تاريخها الحديث، إذ لم يتم جمع سوى مليار دولار تقريباً في المملكة المتحدة عبر الطروحات العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عقود، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

كما تكافح المملكة المتحدة لوقف نزوح الشركات إلى الولايات المتحدة وأماكن أخرى، حيث تخلت شركة تصميم الرقائق "أرم هولدينغز" عن لندن لصالح الاكتتاب العام الأولي في نيويورك العام الماضي، حتى بعد أن ضغطت الحكومة البريطانية من أجل إدراج الشركة، ومقرها كامبريدج في إنجلترا، في السوق المحلية. وتنتقل الشركات المدرجة بالفعل إلى الخارج، حيث صوّت مساهمو "تي يو آي" (TUI AG) في وقت سابق من هذا الشهر لشطب أسهمهم من بورصة لندن ونقل التداول بشكل أساسي إلى ألمانيا.

طروحات نادرة

أصبحت الطروحات الأولية للأسهم الأميركية من قبل الشركات الصينية صغيرة ونادرة في السنوات التي تلت إجبار شركة "ديدي غلوبال" (Didi Global Inc) على الخروج من الأسواق في نيويورك، كجزء من حملة أغلقت السوق بشكل أساسي أمام عمليات بيع الأسهم لأول مرة من قبل الشركات الصينية.

كان طرح شركة "أمير سبورتس" (Amer Sports Inc) بقيمة 1.6 مليار دولار في فبراير هو أكبر اكتتاب أولي مدعوم من الصين يستفيد من سوق الولايات المتحدة منذ جمع "ديدي" 4.4 مليار دولار في عام 2021، كما كان الأول الذي جمع أكثر من 200 مليون دولار خلال تلك الفترة.

واجهت "شي إن" تدقيقاً من الولايات المتحدة، وكان السناتور ماركو روبيو من بين الذين طلبوا من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية منع إدراجها، قائلاً إن الشركة تحتاج إلى كشف المزيد عن عملياتها في الصين. في العام الماضي، طلب عضو في الكونغرس الأميركي إجراء تحقيق في إمدادات القطن الخاصة بـ"شي إن" من شينجيانغ. كما ظلت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مشتعلة لسنوات.

بصفتها رائدة في مجال الأزياء السريعة جداًَ بمنتجات مثل القمصان وملابس السباحة مقابل دولارين فقط، تقدمت "شي إن" العام الماضي بطلب طرح عام أولي في الولايات المتحدة بهدف الوصول إلى تقييم يتراوح بين 80 و90 مليار دولار، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر في ذلك الوقت. وقدرت الصفقات الخاصة، في أواخر عام 2023 الشركة بقيمة أقل بكثير، بنحو 50 مليار دولار.

تصنيفات

قصص قد تهمك