بلومبرغ
تتطلع أبوظبي، إلى طرق أسواق الديون الدولية قريباً، حيث تخطط لبيع أول سندات منذ عام 2021، لتنضم إلى موجة إصدارات الدين في الاقتصادات الناشئة العام الجاري، بحسب أشخاص مطلعين.
قال أحد الأشخاص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بمناقشة الأمر: "رغم أن أبوظبي لا تحتاج إلى تمويل جديد، إلا أنها تتطلع إلى تعزيز سيولة ديونها الحالية، ومن شأن المعيار الجديد أن يساعد الشركات المرتبطة بالحكومة في خططها لإصدار سندات".
لم يكن من الواضح على الفور المبلغ الذي تخطط الإمارة، لجمعه أو متى سيتم التوصل إلى الصفقة بالتحديد. أصدرت أبوظبي ما لا يقل عن ملياري دولار في كل مرة تدخل فيها سوق السندات الدولارية خلال العقد الماضي. تواصلت "بلومبرغ" مع ممثلي الإمارات وأبوظبي للتعليق.
موجة إصدار الديون
تأتي خطط أبوظبي الغنية بالنفط لإصدار سندات في أعقاب إصدارات ديون في دول مثل المكسيك والبرازيل والسعودية المجاورة في وقت سابق من العام الجاري، مستغلة انخفاض العوائد على سندات الخزانة الأميركية، وهو ما زاد من جاذبية السندات ذات المخاطر العالية.
باعت حكومات الأسواق الناشئة نحو 58 مليار دولار من الديون الدولارية منذ بداية 2024، وهو أعلى مبلغ في هذا الوقت من العام منذ عقدين على الأقل. مع تزايد توقعات انخفاض أسعار الفائدة في السوق، ربما يكون الآن هو أفضل وقت لصفقات جديدة في حالة لم يقم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتخفيف سياسته في وقت قريب كما هو متوقع.
تصنيف ائتماني مرتفع
تم تصنيف الديون السيادية لأبوظبي على أنها ثالث أعلى درجة استثمارية من قبل وكالات التصنيف الثلاث الكبرى، مع سندات بقيمة 3 مليارات دولار مستحقة في سبتمبر. توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية في نوفمبر أن تصدر الإمارة ديوناً خارجية بنحو ملياري دولار سنوياً للحفاظ على تواجدها في السوق، بالإضافة إلى تسديد ديون يبلغ متوسطها نحو 3 مليارات دولار سنوياً. تم تسعير سندات سبتمبر 2031 بعائد 4.66%، وفقاً للتسعير الذي جمعته "بلومبرغ".
قال أحد الأشخاص المطلعين إنه نظراً لأن مبيعات الديون السيادية الخليجية يهيمن عليها عادةً مستثمرون طويلو الأمد فقط، ما يضغط على سيولة الأدوات، فإن التسعير الحالي لا يعطي مؤشراً على سعر الإصدار الجديد.
حقق الاقتصاد في دولة الإمارات نمواً قوياً بعد الوباء. ويمكن القول إنه الاقتصاد الأكثر تنوعاً في الخليج العربي، فقد تمكنت أبوظبي الغنية بالنفط أن تصبح ملاذاً للأموال الدولية، حيث جذبت إليها المكاتب العائلية وأصبحت مقراً للمستثمرين، من أمثال راي داليو، مؤسس "بريدج ووتر أسوشيتس" (Bridgewater Associates)، والملياردير المصري ناصف ساويرس.