سلع جديرة بالمتابعة هذا الأسبوع

دفء الطقس الاستثنائي ووفرة المعروض مع قرب فصل الربيع وراء تراجع الغاز الطبيعي

time reading iconدقائق القراءة - 5
ألواح شمسية في محطة كاسكاديلا للطاقة الشمسية، المملوكة لجامعة كورنيل في درايدن بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية - المصدر: بلومبرغ
ألواح شمسية في محطة كاسكاديلا للطاقة الشمسية، المملوكة لجامعة كورنيل في درايدن بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يقترب نصف الكرة الأرضية الشمالي من فصل الربيع، ما يعني أنه من المرجح استمرار التراجع الحالي في سوق الغاز الطبيعي. وعلى صعيد أسواق المعادن، بدأت العلاوة السعرية للبلاديوم مقارنة بالبلاتين في التلاشي، بينما في قطاع الزراعة يقلص تراجع أسعار الأسمدة أرباح الشركات المنتجة لها.

نستعرض فيما يلي 5 رسوم بيانية مهمة -في الواقع هم 4 رسوم وخريطة واحدة– ينبغي أخذها بالحسبان في أسواق السلع العالمية مع بدء أسبوع التداول.

الغاز الطبيعي

رغم موجة البرد الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية التي تسببت في تساقط الثلوج على مناطق الشمال الشرقي، ربما ما تزال هناك احتمالات لوصول فصل الربيع مبكراً. وتقلص توقعات الطقس الأكثر دفئاً خلال الأيام الأخيرة من فبراير الجاري توقعات الطلب وتدفع العقود المستقبلية للغاز الطبيعي المتداولة في بورصة نيويورك للتراجع، إذ لامس العقد الأكثر تداولاً أدنى مستوياته منذ 2020 الأسبوع الماضي.

"شل" تخفض توقعات الطلب على الغاز المسال مع قرب ذروة الاستهلاك

فاق المخزون متوسط الخمسة أعوام لهذا التوقيت من السنة، ما يفاقم الضغوط أكثر على الأسعار، ويتوقع التجار استمرار هذا الاتجاه. كما يوجد سيناريو مشابه يختمر تحت السطح الآن في أوروبا.

وفي الأجل البعيد، يتوقع مصرف" غولدمان ساكس غروب" أن موجة جديدة من الغاز الطبيعي المسال ستميل بالسوق نحو وفرة بالمعروض، ما سيضر بالأسعار بداية من 2025 وما بعدها.

المواد الكيميائية

هبطت أسعار الأسمدة من أعلى مستوياتها القياسية خلال 2022، لكنها بقيت مرتفعة على أساس تاريخي. يسهم ذلك في تعزيز تضخم أسعار الغذاء إذ يتحمل المزارعون تكلفة أكبر للحفاظ على سلامة المحاصيل. ومن المقرر أن تعلن شركتا إنتاج الأسمدة "موزايك" و"نيوترين" عن أرباحهما بعد غد، ما سيوفر للمستثمرين تفاصيل جديدة حول توقعات 2024.

أسعار الغذاء العالمية تسجل أكبر انخفاض سنوي منذ 2015

يجري تداول أسهم كلتا الشركتين على مقربة من أدنى مستوياتهما منذ سنوات عديدة. سجلت شركة "سي إف اندستريز هولدينغز"، أكبر منتج للأسمدة النيتروجينية المستخدمة في زراعة الذرة والمحاصيل الأخرى حول العالم، الأسبوع الماضي أرباحاً ومبيعات ربع سنوية أقل بكثير من المعتاد في ظل تراجع الأسعار.

الطاقة النووية

تساعد الإمدادات العالمية المقيدة وصحوة استخدام الطاقة الذرية على رفع أسعار العقود المستقبلية لليورانيوم، والتي يجري تداولها قرب أعلى مستوياتها منذ 2007. رغم المخاوف المتعلقة بسلامة الطاقة النووية، فإن الاقتران بين زيادة تكاليف الطاقة والجهود الملحة لمصدر طاقة موثوق خال من الانبعاثات يدفع البلدان بما فيها اليابان والصين وكوريا الجنوبية وفرنسا والمملكة المتحدة إلى إحياء أو زيادة أعداد مفاعلاتها.

إغلاق أكبر محطة نووية في اليابان قد يستمر بسبب وثائق مفقودة

على صعيد اليابان -تحل الذكرى الـ13 لكارثة فوكوشيما الشهر المقبل- عادت 12 من المفاعلات النووية 33 الصالحة للتشغيل للعمل بعد توقفها في أعقاب حادثة انصهار المفاعل خلال 2011.

المعادن

تحتدم المنافسة بين معدنين رئيسيين يجري استخدامها في المحولات الوسيطة. وخلال وقت سابق من الشهر الحالي، تم تداول البلاديوم -الذي كان يتمتع بعلاوة سعرية لمدة طويلة فوق البلاتين– أقل من قريبه المعدن الثمين للمرة الأولى منذ 2018.

جاء التراجع السريع للبلاديوم تزامناً مع تعزيز تصنيع السيارات مخزونها، إذ تتجه بصورة متنامية نحو البديل الأرخص. لكن هذا الحال ربما يتبدل إذا بقي سعر المعدنين متقارباً على المدى الطويل، ما يحد من وجود حافز لإجراء مبادلة بين المعدنين وسط جهود خفض التكاليف.

سعر البلاديوم يقفز 12% بعد عقوبات بريطانية على المعادن الروسية

مستقبلاً، سيبقى البلاديوم أكثر تضرراً من زيادة مبيعات السيارات الكهربائية التي لا تستخدمه، نظراً لأن البلاتين يتمتع بطلب من عمليات تصنيع الأجهزة الإلكترونية والمجوهرات. من المنتظر أن تعلن شركة "أنغلو أميركان"، التي تنتج كلا المعدنين، عن أرباحها الخميس المقبل.

الطاقة الشمسية

ساعد المشهد التنظيمي المضطرب وتراجع الطلب جراء زيادة أسعار الفائدة على هبوط أسهم بعض شركات الطاقة الشمسية الأميركية البارزة. من المقرر أن تعلن شركات "سولار إيدج تكنولوجيز" و"صنوفا إنرجي إنترناشيونال" (Sunnova Energy International) و"صنرن" عن أرباحها الأسبوع الحالي، ما سيوفر للمستثمرين أحدث لمحة حول حالة القطاع. أعطت شركة "إنفايز" -شركة تصنيع معدات الطاقة الشمسية والرائدة بالقطاع- بصيصاً من الأمل للقطاع الذي عاني من الخسائر بوقت سابق من الشهر الحالي عندما توقعت نهاية التراجع مع بلوغ الحضيض خلال الربع الأول من السنة الجارية. بينما ما نزال في المراحل الأولي من السنة، هبطت أسهم الشركات الأربع جميعها، مع تراجع "صنوفا" و"صنران" بما يتجاوز 10% حتى موعد إغلاق التداول الجمعة الماضية.

تصنيفات

قصص قد تهمك