بلومبرغ
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، إذ حاول التجار الموازنة بين النشاط العسكري المتزايد في الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية للتخفيف من حدة الصراع.
استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط قرب 77 دولاراً للبرميل مع قيام الجيش الإسرائيلي بشن ضربات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني. وزاد إعلان جماعة الحوثي في اليمن مهاجمتها سفينة أخرى في البحر الأحمر، من التوترات، ما يسلط الضوء على التهديد المستمر للسفن في المنطقة.
كما حظيت أسعار الخام بدعم أيضاً من انخفاض إنتاج الخام من العراق، ثاني أكبر منتج في تحالف "أوبك+". وساهم التزام "أوبك" الأفضل من المتوقع بتخفيضات الإمدادات، في قيام "مورغان ستانلي" برفع توقعاته لسعر خام "برنت" إلى 82.50 دولار للبرميل في الربع الأول، من توقعات سابقة عند 80 دولاراً.
وكان الحفاظ على سقف للأسعار علامة على التقدم نحو حل دبلوماسي للحرب، في وقت ناقش وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال نهاية الأسبوع، إمكانية إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين احتجزتهم حماس، خلال اجتماعه برؤساء فصائل المقاومة الفلسطينية.
تم تداول أسعار النفط ضمن نطاق يبلغ نحو 10 دولارات هذا العام، إذ تم تعويض المخاطر الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط جزئياً من خلال الإمدادات العالمية الوفيرة، وتوقعات الطلب الهشة، خاصة في الصين، ثاني أكبر مستهلك.
اقرأ أيضاً: مؤشرات على نقص معروض الديزل في أوروبا بضغط التوترات الجيوسياسية
وكتب محللو "غولدمان ساكس غروب" في مذكرة، أن توقعات الطلب في الصين تنطوي على مخاطر هبوطية إضافية، مستشهدين بارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية، والمحادثات مع المستهلكين المحليين".
وسيتطلع التجار هذا الأسبوع إلى التقارير الشهرية من كل من "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية، لمزيد من المؤشرات على العرض والطلب في سوق النفط.