بلومبرغ
ارتفعت أسعار النفط بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهدنة المحتملة في الحرب بين إسرائيل وحماس، مما حفز عمليات الشراء الخوارزمية في الأسواق.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 3.2% ليصل إلى 76 دولاراً للبرميل، في ارتفاعٍ نتج جزئياً عن تعليقات نتنياهو بأنه لا يرى "حلاً آخر سوى الانتصار الكامل"، وزادت وتيرة الصعود لاحقاً مدعومةً بالخوارزميات المسايرة للاتجاه. جاء ذلك بعد هبوط أسعار النفط الأسبوع الماضي وسط أنباء عن مفاوضات لعقد هدنة وتبعاتها التي قد تخفف من التوترات في المنطقة التي تنتج حوالي ثلث إنتاج النفط في العالم.
وقال دانييل غالي، استراتيجي السلع لدى "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، إن ارتفاع مخاطر إمدادات الطاقة نتيجة الضربات في العراق يزيد من خطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط ويوفر ظروفاً داعمة لأسواق النفط. وتوقع غالي في بداية الجلسة أن يزيد مستشارو تداول السلع من إجمالي مشترياتهم إلى 30% من الحد الأقصى لمراكزهم.
ظهرت علامات على قوة النفط أيضاً على طول منحنى العقود الآجلة، ليصل الفارق الفوري لمزيج برنت -الفرق بين أقرب عقدين للخام- إلى 63 سنتاً في هيكل "باكورديشن" الصعودي، وهو الأعلى منذ 3 أشهر، باستبعاد تواريخ انتهاء العقود المتقلبة.
وبجانب مخاوف اضطراب الإمدادات، تحذر شركات الشحن الكبرى من استمرار تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر. وتتجنب مجموعات من السفن التجارية المرور عبر الممر المائي منذ بدء هجمات الحوثيين في منتصف نوفمبر. وأصبحت المنطقة أكثر اضطراباً بعد أن شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات جوية في منتصف الشهر الماضي، مما دفع كبار مالكي السفن في جميع القطاعات إلى تجنب المنطقة.
من جهة أخرى يتقيد صعود الأسعار بالتباطؤ الواضح في الاقتصاد الصيني وتلاشي التوقعات بخفض أسعار الفائدة قريباً. تراجعت التقلبات في أسواق الخيارات، مما يعكس التداولات الباهتة بشكل عام هذا العام، رغم فيض الأنباء الجيوسياسية والاقتصادية.
أسعار النفط:
- ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 2.36 دولار لتتم تسويته عند 76.22 دولار للبرميل في نيويورك
- صعد سعر مزيج برنت تسوية أبريل 2.42 دولار ليصل في التسوية إلى 81.63 دولار للبرميل