بلومبرغ
تباينت مؤشرات الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، حيث تقلبت الأسهم في البر الرئيسي الصيني في يوم التداول الأخير قبل عطلة رأس السنة الجديدة. يأتي ذلك بعدما أغلق مؤشر "إس آند بي 500" عند مستوى مرتفع جديد.
تذبذبت المؤشرات الصينية في التعاملات المبكرة، بعد أن استبدلت البلاد رئيس هيئة تنظيم الأوراق المالية أمس الأربعاء، وهي خطوة مفاجئة قد تنذر باتخاذ إجراءات أكثر قوة لدعم سوق الأسهم.
انخفضت أسعار المستهلكين في الصين الشهر الماضي بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من الضغوط الانكماشية المستمرة. وتراجعت أسهم مجموعة "علي بابا" القابضة بنحو 5% على الرغم من كشف الشركة عن عمليات إعادة شراء أسهم بقيمة 25 مليار دولار.
السوق تتخطى حاجز القلق
تقدم مؤشر يقيس أداء الأسهم في المنطقة لليوم الثالث، في حين تم تداول المؤشرات القياسية في أستراليا واليابان ضمن نطاقات ضيقة. كما لم تشهد العقود الآجلة الأميركية تغييراً يُذكر، بعد أن ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.8% يوم الأربعاء، مقترباً من بلوغ 5000 نقطة، حيث يراهن المتداولون على أن الاقتصاد القوي سيستمر في تغذية أرباح الشركات.
عمليات إعادة شراء قياسية للأسهم الصينية بهدف انتشال السوق
كانت التعاملات على سندات الخزانة هادئة في الغالب بالتعاملات الآسيوية، حيث شهدت السندات ذات أجل العشر سنوات انخفاضاً طفيفاً عن الجلسة السابقة. تميز يوم الأربعاء بمزاد قياسي بقيمة 42 مليار دولار تم بيعه بعائد أقل من المتوقع، في إشارة إلى الطلب القوي وتخفيف المخاوف من أن السوق قد تواجه صعوبة في استيعاب العرض الثقيل.
وقال مارك هاكيت من "نيشن وايد" (Nationwide): "واصلت السوق تخطي حاجز القلق، بما في ذلك تغير آفاق الاحتياطي الفيدرالي، والتوترات الجيوسياسية، وظروف السوق وهي في ذروة الشراء.. رغم أن السوق مقبلة على فترة ركود موسمي، إلا أن لديها زخم قوي".
بيانات آسيوية متنوعة
في آسيا، كان رصيد الحساب الجاري في اليابان في شهر ديسمبر أقل من المتوقع. وفي مكان آخر، سيقوم البنك المركزي الهندي بإصدار قراره الأخير بشأن السياسة النقدية. وكانت الأسواق في تايوان وإندونيسيا وفيتنام وباكستان مغلقة. تشمل الأرباح التي سيتم الإعلان عنها في المنطقة شركتي "هوندا"، و"سوفت بنك"، والتي من المتوقع أن تحقق أحد أفضل الأرباع السنوية منذ سنوات.
بنك اليابان يبقي على الفائدة السلبية ويدفع سعر الين للهبوط
وارتفع سهم شركة "آرم هولدينغز" (Arm Holdings Plc)، التي تمتلك "سوف بنك" حصة فيها، بما يصل إلى 38% في تعاملات ما بعد ساعات العمل في نيويورك بعد أرباح متفائلة، بينما ارتفع سهم "سوفت بنك" في آسيا. وصعدت أسهم شركات الرقائق الأميركية ضمن مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 2.1%، مدعومة بمكاسب نسبتها 2.8% لشركة "إنفيديا" (Nvidia Corp).
يبدو أن المخاوف المتجددة بشأن البنوك المحلية الأميركية قد تراجعت، مما ساعد على دعم اتجاه الإقبال على المخاطرة في تداولات نيويورك. وأنهت أسهم "نيويورك كوميونيتي بانكورب" (New York Community Bancorp) التداول مرتفعة بعد أن تراجعت خلال اليوم بنسبة 14%.
وقال المزيد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء إنهم لا يرون أن هناك أمراً عاجلاً يتطلب خفض أسعار الفائدة، مما يضيف إلى قائمة صناع السياسة بما في ذلك الرئيس جيروم باول الذين أكدوا في الأيام الأخيرة أنه من غير المرجح أن يتم التخفيض حتى مايو المقبل على أقرب تقدير.
وفي أسواق السلع الأساسية، تعافى الذهب من انخفاض طفيف يوم الأربعاء ليتم تداوله عند حوالي 2037 دولاراً للأونصة. وارتفعت أسعار النفط، مع ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في وقت مبكر من التعاملات الآسيوية لتضاعف ارتفاعها بنسبة 0.8% يوم الأربعاء.