بلومبرغ
اتجه المستثمرون الذين يرغبون في التحوط من الرهان على الأسهم الصينية إلى شراء عقود خيارات تراهن على هبوطها بكثافة يوم الثلاثاء على الرغم من تسجيل أحد المؤشرات المعيارية الأساسية لحظة من أقوى لحظات صعوده منذ إعادة فتح الاقتصاد بعد إجراءات الإغلاق المرتبطة بوباء كوفيد.
وكان عقد الخيارات الذي سجل أكبر حجم للتداول على مؤشر "هانغ سنغ تشاينا إنتربرايزيس" هو خيار بالبيع يراهن على هبوط الأسعار بنسبة 20% بحلول 24 فبراير الجاري. وحلق مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في بورصة "هونغ كونغ" مرتفعاً بنحو 5% يوم الثلاثاء، وهي أعلى نسبة ارتفاع منذ 25 يوليو، مدفوعاً بآمال المستثمرين في خطة تعدها الصين لإنقاذ السوق. وفقد المؤشر مكاسبه المبكرة وانخفض في تعاملات اليوم الأربعاء.
شهدت عقود خيارات الشراء هي الأخرى ارتفاعاً في حجم المشتريات، مع انخفاض معدل خيارات البيع إلى خيارات الشراء إلى أقل من واحد، في إشارة إلى أن بعض المستثمرين لا يزالون يراهنون على ارتفاع الأسهم.
زيادة الطلب على الخيارات
ارتفع الطلب على عقود الخيارات ارتفاعاً ملحوظاً مع فرض الصين قيوداً أشد صرامة على حركة التداول في إطار جهودها للحد من التدهور المستمر في أسعار الأسهم. وفرض المسؤولون هذا الأسبوع حداً أقصى على عقود مقايضة إجمالي العائد عبر الحدود بين بعض شركات السمسرة والعملاء، وذلك لتحد من إحدى القنوات التي يمكن للمستثمرين داخل الصين استخدامها في بيع الأسهم المدرجة في هونغ كونغ على المكشوف.
الأسهم الصينية في هونغ كونغ تهوي لأدنى مستوى في 19 عاماً
ربما تنتعش عقود الخيارات بسبب استمرار ارتفاع مستوى التقلب الضمني، إذ يسعى المستثمرون إلى حماية مراكزهم الاستثمارية طويلة الأجل في حال جاءت الاستجابة المنتظرة من صناع السياسة ولم تكن من القوة بنفس الدرجة التي ترغب فيها السوق. وفي الوقت نفسه، يتطلع هؤلاء المستثمرون إلى خفض رهاناتهم الهبوطية في سوق التعاملات الفورية المباشرة.
قادت صناديق التحوط جزئياً موجة الصعود الكبير في بورصة "هونغ كونغ" يوم الثلاثاء عبر تغطية مراكزها المكشوفة، وفقاً لتصريحات وليام يوين، مدير الاستثمار في شركة "إنفسكو هونغ كونغ" (Invesco Hong Kong).
وقال يوين: "ربما باعت صناديق التحوط كمية من الأوراق المالية على المكشوف في سوق الأسهم تتجاوز غيرها، لذلك فعندما ترى هذه الصناديق في أي لحظة إمكانية ظهور حوافز إيجابية محتملة في المدى القصير، فإنها ستقوم فوراً بتغطية مراكزها المكشوفة".