صعود أسعار النفط وسط تعاملات ضيقة النطاق ترقباً لأزمة البحر الأحمر

تصريحات متشددة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي تضغط على أسعار الخام

time reading iconدقائق القراءة - 6
منصة للتنقيب عن النفط في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
منصة للتنقيب عن النفط في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت أسعار النفط وسط تعاملات محدودة النطاق في ظل تقييم المستثمرين للمخاطر المتغيرة في الشرق الأوسط مقابل التعليقات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.7% ليرتفع عند التسوية عن مستوى 73 دولاراً للبرميل بعد ارتداده من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع يوم الاثنين. عادت الأسعار الآن لتُتداول في القناة العرضية البالغ نطاقها 5 دولارات تقريباً والتي حدّت التعاملات خلال معظم العام الحالي. أدت التعاملات الخوارزمية إلى تفاقم تقلب الأسعار، حيث يتحول المتداولون المسايرون للاتجاه من الرهانات على الهبوط بسرعة إلى نظيرته الصعودية.

كتب دانيال غالي، استراتيجي السلع لدى "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، في مذكرة للعملاء: "تتوافق حركة الأسعار الحالية مع النشاط الشرائي من قبل مستشاري تجارة السلع عبر خامي غرب تكساس الوسيط وبرنت. ومن جديد، يؤدي نشاط التداول العرضي ضيق النطاق إلى تحوّل إشارات الاتجاه".

استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط يقدم دعماً للأسعار، إذ تعهدت الولايات المتحدة بتنفيذ المزيد من الغارات ضد القوات الإيرانية وحلفائها الإقليميين، في حين أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن عن هجوم آخر على سفينة تجارية. وقلصت الأسعار مكاسبها، بل وانخفضت لفترة وجيزة بعد أن قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي إن رد حماس في المفاوضات حول وقف إطلاق النار مع إسرائيل كان "إيجابياً".

ومع ذلك، فإن احتمال أن يؤدي الصراع إلى تعطيل تدفقات النفط قد يقابل العزوف عن المخاطرة الذي ساد الأسواق المالية في أوائل الأسبوع، وسط تقليص المتداولين احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في مارس.

في حين أن أسعار الخام الرئيسية لا تزال تتحرك في نطاق عرضي محدد، فإن مناطق أخرى بالسوق تظهر مزيداً من التحركات. قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي" (BP)، إن سوق الديزل تعاني من نقص في الإمدادات بسبب إغلاق مصافي التكرير. وشهدت نافذة تداول نفط آسيوية رئيسية أيضاً ارتفاعاً في التداول هذا الأسبوع.

في غضون ذلك، أبقت المملكة العربية السعودية على سعر خامها الرئيسي ثابتاً لشهر مارس، في ظل التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بخفض الإنتاج لتجنب حدوث فائض. وقالت وكالة "فيتش ريتنغز" إن المملكة ستحتاج إلى أن يتجاوز متوسط ​​الأسعار 90 دولاراً للبرميل هذا العام لتحقيق التوازن في ميزانيتها. ويتوقع أن يقرر تحالف "أوبك+" في أوائل مارس بشأن ما إذا كان سيمدد القيود إلى الربع الثاني.

أسعار النفط:

  • ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 0.7% ليصل في التسوية إلى 73.31 دولار للبرميل.
  • صعد سعر مزيج برنت تسوية أبريل 0.8% ليبلغ عند التسوية 78.59 دولار للبرميل.
تصنيفات

قصص قد تهمك