بلومبرغ
واصلت الأسهم في الصين تراجعها، مما زاد من خسائر الأسبوع الماضي، حيث قام المستثمرون بتقييم أحدث تعهدات صناع السياسات لتحقيق الاستقرار في السوق المتراجعة.
انخفض مؤشر "هانغ سينغ شينا إنتربرايز" (Hang Seng China Enterprises) بنسبة تصل إلى 1.5% قبل أن يعوض بعض خسائره. كما انخفض مؤشر "سي إس أي 300" (CSI 300) بعد أسوأ أسبوع له منذ عام 2022. ويتخلف المؤشران عن ركب أغلب الأسهم الرئيسية حول العالم هذا العام.
تعهدت الصين بتحقيق الاستقرار في الأسواق بعد أن هوت الأسهم إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات في تعاملات فوضوية يوم الجمعة، لكن صناع السياسات لم يقدموا تفاصيل حول كيفية تخطيطهم لإنهاء اضطرابات السوق. وتعهدت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية يوم الأحد بمنع التقلبات غير الطبيعية، قائلة إنها ستوجه المزيد من الأموال متوسطة وطويلة الأجل إلى السوق وتتخذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير القانونية بما في ذلك عمليات البيع على المكشوف الخبيثة والتداول من الداخل.
اقرأ أيضاً: الصين تنتقد توقعات صندوق النقد الدولي بتباطؤ النمو الاقتصادي
قال هيبي تشين، المحلل في "أي جي ماركيتس" (IG Markets): "عمليات البيع المذعورة التي شهدتها أسواق الأسهم في البر الرئيسي الأسبوع الماضي سلطت الضوء مرة أخرى على أن جميع إجراءات التحفيز الاقتصادي الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الصينية والبنك المركزي غير قادرة على تخفيف التشاؤم العميق المتأصل في سوق الاستثمار".
أضاف: "بالنظر إلى هذا، فإن تعهدات لجنة تنظيم الأوراق المالية والبورصة، التي تفتقر إلى أي تدابير ملموسة للدعم، من غير المرجح أن تخلق أي دعم مؤقت ذا معنى في السوق".
وفي الوقت نفسه، نقل تقرير عن ليو يوهوي، الأكاديمي في مركز أبحاث حكومي، قوله إنه يتعين على البلاد إنشاء صندوق لدعم الأسهم في أقرب وقت ممكن لتعزيز ثقة السوق، بهدف الوصول بحجمه إلى 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) أو أكثر.
أنهت الأسهم في البر الرئيسي أسوأ أسبوع لها منذ سنوات يوم الجمعة، مع تراجع مؤشر "سي إس أي 300" بنسبة 4.6%. وخسر مؤشر شنغهاي المركب 6.2% في أكبر انخفاض أسبوعي له منذ 2018.
قال ديفيد تشاو، الخبير الاستراتيجي في إنفيسكو لإدارة الأصول: "لم يتضح بعد ما إذا كانت السوق ستصل اليوم للقاع أم لا، ولكن من المؤكد أننا نشعر كما لو أننا نصطدم بالقاع حيث أشار صناع السياسة إلى أنهم لم يعودوا يريدون رؤية المزيد من الانخفاضات".