بلومبرغ
يخطط جيف بيزوس لبيع ما يصل إلى 50 مليون سهم من شركة "أمازون.كوم" على مدى الـ12 شهراً المقبلة، مع احتمال أن يجني الأرباح من صعود الأسهم الذي جعله على مقربة من أن يصبح أغنى شخص في العالم.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت "أمازون" عن أفضل نمو للمبيعات عبر الإنترنت منذ بداية وباء كورونا، ما أسفر عن ارتفاع سهمها بنسبة 8% تقريباً مسجلاً 172 دولاراً.
قفزت ثروة "بيزوس" بمبلغ يناسب الارتفاع في الأسهم، حيث زادت 13 مليار دولار تقريباً اليوم لتضعه خلف إيلون ماسك صاحب المركز الأول بفارق يصل إلى 5.7 مليار دولار تقريباً، بحسب مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات. لم يحتل "بيزوس" المرتبة الأولى بالمؤشر منذ 2021.
ثروة بيزوس
بدأت الفجوة بين "بيزوس" و"ماسك" تضيق مع تحرك أسهم "أمازون و"تسلا" في اتجاهين متعاكسين. استفادت "أمازون" من انتعاش أسهم التكنولوجيا الذي رفع مؤشرات الأسهم الأميركية لأعلى مستوياتها على الإطلاق، في حين تعرضت "تسلا" لسلسلة أخبار سلبية.
يمكن أن تتضرر ثروة "ماسك" أيضاً بعد أن ألغى قاضٍ في محكمة ولاية ديلاوير حزمة أجور له بقيمة 55 مليار دولار الأسبوع الجاري.
إنفوغراف: بيزوس يزيح برنار أرنو عن المركز الثاني بقائمة أثرياء العالم
وضع بيزوس (60 سنة) خطة تداول لبيع 50 مليون سهم في أي وقت قبل 31 يناير 2025، بحسب ملف الإيداع، ستبلغ قيمتها نحو 8.6 مليار دولار بسعر السهم الحالي.
أعلنت "أمازون" عن خطط بيع الأسهم من قِبل "بيزوس"، وأعضاء مجلس الإدارة الآخرين وكبار المسؤولين التنفيذيين في تقريرها السنوي، امتثالاً لقواعد لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الجديدة التي تتطلب مزيداً من الشفافية للمطلعين على بواطن الأمور في الشركات، والذين يبيعون الأسهم بموجب خطط تداول مرتبة مسبقاً.
امتنع متحدث باسم الشركة، ومقرها سياتل، عن التعليق على خطط بيع الأسهم.
شراء سهم واحد
في حال تنفيذ "بيزوس" خطته، فستكون هذه أول مرة يبيع فيها أسهم من "أمازون" منذ 2021. رغم ذلك، اشترى سهماً واحداً من الشركة مايو الماضي، في عملية شراء هي الأولى التي تم تدوينها له بالسجلات التي تعود إلى عام 2002، رغم عدم وجود تفسير لها.
أعلن المؤسس المشارك لشركة "أمازون" مؤخراً أنه سينتقل إلى ميامي بمنطقة سياتل، ما يعني أن ولاية واشنطن قد تخسر جني مكاسب ضريبة الأرباح الاستثنائية من أي بيع محتمل للأسهم. أدخلت واشنطن مؤخراً ضريبة أرباح رأس المال، في حين أن ولاية فلوريدا لا تطبق هذه الضريبة.