أسهم آسيا ترتفع بعد انتعاش عمالقة التكنولوجيا في "وول ستريت"

ارتفعت الأسهم الآسيوية مع استمرار انتعاش الأسهم الأميركية حتى في تداولات ما بعد إغلاق السوق، عقب مجموعة من النتائج الجيدة من عمالقة التكنولوجيا.

ارتفعت الأسهم اليابانية والأسترالية والكورية الجنوبية، مع افتتاح المؤشرات الرئيسية لهونغ كونغ والبر الرئيسي للصين أيضاً بشكل إيجابي. وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في وقت مبكر في آسيا بعد أن ارتفع مؤشر "إس آند بي 500"، ومؤشر "ناسداك100" التكنولوجي بأكثر من 1% أمس الخميس.

في اليابان، انخفض سهم "أوزورا بنك" (Aozora Bank Ltd). بما يصل إلى 19%، مما أدى إلى تفاقم عمليات البيع المكثفة التي شهدتها جلسة الخميس بسبب تعرض الشركة للعقارات التجارية الأميركية. وانخفض سعر سهم البنك بمقدار الثلث تقريباً هذا الأسبوع.

استقرت سندات الخزانة بعد التقدم أمس الخميس الذي أدى إلى انخفاض العائد على سندات العشر سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس. انخفضت العائدات الأسترالية في وقت مبكر من اليوم الجمعة بينما ظلت السندات النيوزيلندية ثابتة.

الصين و"الفيدرالي" والانتخابات.. ماذا سيحرك أسهم آسيا 2024؟

تأتي هذه التحركات قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، والتي من المتوقع أن تظهر تباطؤاً في الوظائف الجديدة المضافة إلى الاقتصاد. وأشارت بيانات منفصلة صدرت يوم الخميس إلى زيادة في طلبات إعانة البطالة، مما يشير إلى تراجع في سوق العمل.

قال فؤاد رزاقزادة من "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم": "المتداولون لا يتخلون عن إمكانية خفض أسعار الفائدة في وقت أبكر من المتوقع". وأضاف: "قد ترتفع هذه التوقعات أكثر إذا اتخذت البيانات الأميركية الواردة من الآن فصاعداً منحى هبوطياً".

قلق البنوك المحلية

يشير الارتفاع في سندات الخزانة والطلب الجديد على الذهب، الذي دفع سعر المعدن الثمين للارتفاع للجلسة الرابعة يوم الخميس، إلى مزيد من القلق بشأن البنوك المحلية الأميركية.

يتجه مؤشر القطاع المالي الإقليمي في الولايات المتحدة لتسجيل أسوأ أسبوع له منذ شهر مايو من العام الماضي، خلال تداعيات الأزمة المصرفية. وجاءت هذه الانخفاضات في الوقت الذي قال فيه الرئيس التنفيذي لشركة "ستيزن فاينانشيال غروب" (Citizens Financial Group Inc)، إن المشكلات التي أدت إلى انهيار العديد من المقرضين العام السابق أصبحت، إلى حد كبير، من الماضي.

الانتخابات تمنح المستثمرين سبباً جديداً للشراء في الأسواق الناشئة

من المرجح أن تُظهر مجموعة "ميزوهو" المالية اليابانية العملاقة انخفاضاً في صافي دخل الربع الثالث عندما تعلن عن أرباحها في وقت لاحق اليوم.

واستقر مؤشر الدولار بعد انخفاض يوم الخميس الذي يعكس انخفاض العائدات الأميركية، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الين في تعاملات الجمعة. واستقر الجنيه الإسترليني بعد ارتفاعه يوم الخميس عندما حذر بنك إنجلترا من أن ضغوط الأسعار قد تظهر مرة أخرى.

أسهم التكنولوجيا

ارتفعت أسهم "ميتا بلاتفورمز" بما يصل إلى 15% في تداولات ما بعد السوق بفضل الأرباح القوية. وأعلنت الشركة عن أول توزيع أرباح ربع سنوي على الإطلاق بقيمة 50 سنتاً للسهم، وسمحت بإعادة شراء إضافية بقيمة 50 مليار دولار. ارتفعت أسهم شركة "أمازون" بحوالي 9% بعد جرس الجلسة، وعقب النتائج التي أظهرت مبيعات قوية. وفاق الزخم التراجع في أسهم شركة "أبل"، التي كشفت عن تراجع حاد في الصين على الرغم من نمو إجمالي المبيعات.

قال ماكس واسرمان، المؤسس ومدير المحفظة الرئيسي لشركة "ميرامار كابيتال"، على تلفزيون "بلومبرغ": "كانت بعض الأرباح رائعة". وأضاف: "أنت تسمع أرقاماً جيدة من ميتا، وأرقاماً جيدة من أمازون، التحذير الوحيد هو أنك لا تسمع أرقاماً رائعة من أبل".

قطاع التكنولوجيا يقود ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية بعد صدمة "الفيدرالي"

تمثل مكاسب الأسهم الأميركية يوم الخميس انتعاشاً عن الجلسة السابقة، عندما انخفضت الأسهم بعد أن تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن احتمال خفض سعر الفائدة في مارس.

غيّرت "غولدمان ساكس"، و"بنك أوف أميركا"، و"باركليز"- وهي من بين آخر المؤسسات المالية في وول ستريت التي كانت تتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض معدل الفائدة الرئيسي بحلول مارس - توقعاتهم للتخفيضات بعد ختام اجتماع البنك المركزي يوم الأربعاء.

تسعر عقود المبادلة التي تتنبأ بنتائج اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية، تيسيراً نقدياً بنحو 150 نقطة أساس هذا العام بدءاً من مايو.

تراجعت أسعار النفط عن انخفاضها يوم الخميس. وذكرت "بلومبرغ نيوز" أن المفاوضات تتقدم للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن المدنيين.