تراجع أسعار النفط وسط أنباء عن هدنة محتملة بين إسرائيل وحماس

إغلاق مصفاة "وايتنغ" التابعة لشركة "بي بي" بعد انقطاع التيار الكهربائي ساهم في تعميق هبوط سعر الخام الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 4
منصة للتنقيب عن النفط في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
منصة للتنقيب عن النفط في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت أسعار النفط في جلسة متقلبة شهدت ورود أنباء متضاربة حول مدى التقدم المحرز في التوصل إلى اتفاق لعقد هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن.

أوردت قناة الجزيرة أن إسرائيل وافقت على الهدنة، لكنها حذفت لاحقاً هذا المنشور وتقول الآن إن حماس استقبلت الاقتراح "في جو إيجابي". في هذه الأثناء، نشرت بلومبرغ أن المفاوضات كانت في مراحلها المبكرة وأنه من غير المتوقع التوصل لاتفاق في الأيام المقبلة.

تأرجح سعر خام غرب تكساس. إذ محا المعيار الأميركي مكاسبه السابقة لينخفض بأكثر من 2% قبل تقليص تلك الخسائر وحتى العودة لفترة وجيزة إلى المنطقة الإيجابية. ومنذ ذلك الحين هبط سعر النفط مرة أخرى، ويرجع ذلك جزئياً إلى إغلاق مصفاة أميركية كبرى، ليصل عند التسوية بالقرب من 74 دولاراً للبرميل.

قال تريفور وودز، كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق السلع الأساسية "نورثرن تريس" (Northern Trace): "السوق مرتبكة وخائفة".

تداعيات الحرب في إسرائيل وغزة، وأبرزها اضطرابات الشحن في البحر الأحمر، كانت من بين الدوافع الرئيسية التي دفعت أسعار عقود النفط الآجلة للارتفاع هذا العام. ومع قيام الولايات المتحدة وحلفائها بضرب الحوثيين المدعومين من إيران، انتشرت المخاوف من أن الصراع قد يتسع لدرجة قد تؤدي إلى تعطيل تدفقات النفط بشكل كبير.

أسعار النفط تسجل أول مكاسب شهرية منذ سبتمبر بسبب أزمة البحر الأحمر

ومع ذلك، يرى بعض المشاركين في السوق أن المخاطر الجيوسياسية لها تأثير ضئيل على أسعار النفط الخام، ورأى بنك "جيه بي مورغان" أن "علاوة المخاطر الجيوسياسية الخالصة" تبلغ دولارين فقط. ربما استخدم المتداولون الانخفاض الذي قادته الخوارزميات كفرصة لشراء النفط بسعر رخيص.

قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول في "بوك فايننشال" (Bok Financial): "اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يعتبر بمثابة أول خفض للتصعيد في الشرق الأوسط". وأضاف أن الأنباء المتعلقة بوقف إطلاق النار أدت إلى عمليات بيعية كثيفة، كما أن تراجع سعر الخام دون متوسطه ​​​​المتحرك لمدة 200 يوم أدى إلى تفاقم ضغوط البيع.

وفي الوقت نفسه، تأثرت أسعار النفط الفعلية بعد إغلاق مصفاة "وايتنغ" التابعة لشركة "بي بي" بعد انقطاع التيار الكهربائي. تعد المصفاة واحدة من أكبر مستخدمي النفط الكندي في الولايات المتحدة، مما تسبب في انخفاض أسعار الخام الكندي الثقيل إلى 18.60 دولار للبرميل مقابل خام غرب تكساس الوسيط.

وقال مندوبو "أوبك+" يوم الخميس إن أعضاء التحالف يعتزمون اتخاذ قرار في أوائل مارس بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج إلى الربع الثاني. وتعهد التحالف سابقاً بفرض قيود إضافية تبلغ حوالي 900 ألف برميل يومياً خلال هذه الفترة مع تباطؤ نمو الطلب العالمي واستمرار ارتفاع الإمدادات المنافسة.

بلومبرغ "أوبك+" قد يقرر تمديد تخفيضات إنتاج النفط مطلع مارس

حققت أسعار النفط أول مكاسبها الشهرية في أربعة أشهر في يناير مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس وتزايد وتيرة الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع إنه حدد كيفية الرد على هجوم نهاية الأسبوع الماضي الذي أسفر عن مقتل جنود أميركيين، دون تقديم تفاصيل. وأشار إن إيران مسؤولة عن توفير الأسلحة، لكن طهران نفت تورطها وتعهدت بالرد على أي ضربة على أراضيها أو أصولها في الخارج.

أسعار النفط:

  • انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 2.7% ليصل في التسوية إلى 73.82 دولار للبرميل في نيويورك
  • تراجع سعر مزيج برنت تسوية أبريل 2.3% ليستقر عند 78.70 دولار للبرميل
تصنيفات

قصص قد تهمك