تباين الأسهم في آسيا وتراجع السندات اليابانية بسبب رهان الفائدة

تراجعت سندات الحكومة اليابانية، وهبطت الأسهم بسبب النبرة المتشددة لمحافظ بنك اليابان المركزي. وكانت الأسهم في بقية أنحاء آسيا متباينة، مع توسيع هونغ كونغ مكاسبها.

ارتفع العائد على السندات السيادية اليابانية لأجل 10 سنوات بأكبر قدر منذ ديسمبر، حيث قال المحافظ كازو أويدا أمس الثلاثاء إن اليقين بشأن تحقيق هدف سعر الفائدة يرتفع تدريجياً. واعتبر التجار التعليقات متشددة، وزادوا رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة.

ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بأكثر من 2% مع تعهد هيئة تنظيم الأوراق المالية في الصين بترسيخ الثقة، مما ساعد على زيادة التفاؤل بشأن حزمة إنقاذ السوق. قفزت مجموعة "علي بابا" القابضة بعد تقرير عن شراء مؤسسها جاك ما لأسهم فيها، فيما تقلبت أسهم البر الرئيسي.

قال توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي جي" في سيدني: "يبدو أن هناك شعوراً أفضل اليوم حول الأسواق الصينية بعد تقارير بالأمس تفيد بأن حزمة إنقاذ سوق الأسهم الصينية قد يتم الكشف عنها هذا الأسبوع". وأضاف: "على أقل تقدير، ربما يكون هناك سبب أكثر من كافٍ لتغطية صفقات البيع المكشوفة في الصين وجني بعض الأرباح من شراء أسهم اليابان وبيع أسهم الصين، والتي كانت استراتيجية استثمارية جيدة".

تأتي المعنويات الهادئة في آسيا بعد إغلاق مؤشري "إس آند بي 500"، و"ناسداك 100" عند أعلى مستوياتهما على الإطلاق لليوم الثاني على التوالي. ولم يتغير مؤشر الدولار إلا قليلاً بعد يومين من المكاسب.

استقرت عوائد سندات الخزانة في التعاملات الآسيوية بعد ارتفاع معظمها أمس، مع ارتفاع العائد القياسي لأجل 10 سنوات عند 4.13%. وانخفض سعر الفائدة على السندات لأجل عامين الحساسة للسياسة بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.33%.

كانت الأسهم محصنة إلى حد كبير ضد تحذيرات بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن تخفيضات أسعار الفائدة ما زالت بعيدة المنال. لكن بعض أركان "وول ستريت" بدأت تتساءل عما إذا كان الارتفاع سيستمر مع قيام تجار المقايضة في الولايات المتحدة بكبح جماح الرهانات على خفض أسعار الفائدة في مارس.

قالت إميلي رولاند، كبيرة استراتيجيي الاستثمار المشارك في شركة "جون هانكوك" لإدارة الاستثمارات، عبر الهاتف: "انتهت الإثارة نوعاً ما في هذه المرحلة، واستيقظ الجميع قليلاً بعد الحفلة المحورية". وأضافت: "لقد بدأت التوسعات المتعددة في الاستفادة قليلاً هنا".

ارتفع الين قليلاً مقابل الدولار الأميركي بعد تعليق المحافظ "أويدا". وتتوقع أسواق المقايضة فرصة بنسبة 58% لزيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك اليابان في أبريل، مقارنة بـ 44% في نهاية الأسبوع الماضي.

تقارير الشركات الأميركية

ارتفعت الأسهم الأميركية أمس قبل موجة تقارير الشركات التي ستلقي نظرة ثاقبة على حالة الاقتصاد العالمي.

في أواخر التداول، قفزت شركة "نتفلكس" بأكثر من 7% بعد الإبلاغ عن نمو عدد المشتركين الذي تجاوز التقديرات. وتراجعت شركة "تكساس إنسترومنت" بنسبة 4% تقريباً بعد توقعات الإيرادات المخيبة للآمال.

فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، موجهاً ضربة لمنافسته الرئيسية الوحيدة المتبقية نيكي هيلي، وعزز مكانته كمرشح محتمل للحزب الجمهوري.

انتعشت عملة بتكوين بعد تراجعها لليوم الثاني. واستقر سعر النفط مع قيام التجار بالموازنة بين علامات انخفاض المخزونات الأميركية والتوترات في الشرق الأوسط مع توقعات زيادة الإمدادات.