الأسهم الأميركية تحقق مستويات إغلاق جديدة قبل موجة نتائج الشركات

حققت الأسهم الأميركية مكاسب يوم الثلاثاء، مسجلة ارتفاعات جديدة عند الإغلاق، قبل موجة من تقارير الشركات التي تعد بالكشف على حالة الاقتصاد العالمي.

أغلق كل من "مؤشر ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك 100" عند أعلى مستوياتهما على الإطلاق لليوم الثاني هذا الأسبوع، في حين انخفض "مؤشر داو جونز الصناعي" الذي يتأثر بالدورة الاقتصادية بنسبة 0.3%. ارتفعت أسهم كل من "يونايتد إيرلاينز" و"بروكتر آند غامبل" و"فيريزون كوميونيكيشنز" بسبب تقارير الأرباح المتفائلة، بينما تراجعت أسهم "إم3" و"جونسون آند جونسون" بعد إرشادات مخيبة للآمال.

في تداولات ما بعد السوق، قفز سهم "نتفلكس" بأكثر من 7% بعد أن أعلنت الشركة عن نمو عدد المشتركين الذي تجاوز التقديرات. وتراجع سهم "تكساس إنسترامنتس" 4% تقريباً بعد توقعات الإيرادات المخيبة للآمال، كما انخفضت أسهم الشركات المنافسة لها في صناعة الرقائق.

انتظار نتائج انتخابات الحزب الجمهوري

ينتظر المستثمرون نتائج الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري بعد أن وصل الناخبون في نيو هامبشاير إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء.

كانت الأسهم محصنة إلى حد كبير ضد تحذيرات بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن خفض أسعار الفائدة مازال بعيداً. وبدلاً من ذلك، رحب المستثمرون بقوة أداء الاقتصاد حتى بعد دورة تقشف السياسة النقدية الأكثر تشدداً منذ عقود.

لكن بعض أركان وول ستريت بدأت تشكك في إمكانية استمرار صعود الأسهم بينما يقوم المتعاملون في عقود المقايضة على أسعار الفائدة بتقليص رهانهم على تخفيضها في مارس المقبل.

نهاية حفل تحول السياسة النقدية

قالت إميلي رولاند، الرئيس المشارك لاستراتيجية الاستثمار في "جون هانكوك إنفستمنت مانجمنت" لإدارة الاستثمار، عبر الهاتف: "لقد اختفت الإثارة نوعاً ما في هذه المرحلة والجميع يستيقظون قليلاً بعد انتهاء الاحتفاء بتحول اتجاه السياسة النقدية".

قال هنري ألين، المحلل الاستراتيجي في "دويتشه بنك": "شهدت الأسابيع الأخيرة رؤية متفائلة في الأسواق. ولكن هل يمكن أن يستمر هذا؟ عندما تصبح الأوضاع المالية تيسيرية كما هي الآن، فإنها لا تميل إلى أن تستمر طويلا".

أضاف: "كانت البيانات قوية بشكل مثير للإعجاب. لكننا نعلم أن المستثمرين سيتكيفون في النهاية مع المفاجآت الصعودية المتكررة".

حذر بنك "غولدمان ساكس" من أن المضاربين قد يضطرون إلى البيع خلال الجلسات القليلة المقبلة بعد تكوين مراكز شرائية بقيمة 129 مليار دولار.

ارتفعت عوائد معظم سندات الخزانة يوم الثلاثاء مع تسجيل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات المعياري مستوى 4.14%. وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين الذي يتسم بحساسية خاصة لحركة سعر الفائدة الأساسية بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.38%.

ارتفعت الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة بعد أن نشرت "بلومبرغ" تقريراً يقول إن بكين تدرس حزمة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم التي تعاني من الهبوط.

البنوك المركزية في مركز الأضواء

تحتل البنوك المركزية مركز الأضواء هذا الأسبوع. وفي حين أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير، قال محافظ البنك كازو أويدا إن نسبة اليقين من تحقق توقعاته استمرت في زيادة تدريجية. وتدعم هذه الكلمات وجهة النظر السائدة بين الاقتصاديين بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في مرحلة ما في النصف الأول من هذا العام.

يوم الخميس، سيتحول تركيز المستثمرين إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي وما إذا كان المسؤولون هناك قد يشيرون إلى بداية تيسير السياسة النقدية. ستعلن الولايات المتحدة أيضاً بعض البيانات النهائية قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الأسبوع المقبل مع قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع يوم الخميس ومؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة.

تراجعت عملة "بتكوين" لليوم الثاني، بعد أن أصبح المستثمرون الأفراد أكثر تشاؤماً بأداء أكبر عملة مشفرة في العالم، وفقاً لتقرير "دويتشه بنك".

في الوقت نفسه، انخفض خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 75 دولاراً للبرميل بعد أن نصحت الولايات المتحدة السفن التي تعبر البحر الأحمر بتوخي الحذر، لكنها لم تنصح بإيقاف حركة الشحن.

[object Promise]