بلومبرغ
تسعى شركة "سخالين إنيرجي إنفستمنت" (Sakhalin Energy Investment)، التي تدير محطة تصدير للغاز الطبيعي المسال في أقصى شرق روسيا، إلى رفع أسعار العقود طويلة الأجل، ما يهدد بزيادة أسعار الطاقة في اليابان وكوريا الجنوبية.
بدأت المحادثات مع عملاء الشركة في شمال آسيا أواخر العام الماضي، ضمن مراجعة الأسعار الدورية التي تُجرى كل 5 سنوات، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
قال هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب سرية المعلومات، إن المشترين لم يقبلوا حتى الآن باقتراح زيادة الأسعار رغم أن الشركة تتوقع نقصاً في المعروض بأسواق الغاز في الفترة الحالية مقارنة بما كان عليه عند إجراء المراجعة السابقة. ولم ترد الشركة مباشرة على طلب التعليق.
إجراء يخالف التوجه السائد
تخالف هذه الخطوة اتجاهاً عاماً نحو تراجع الأسعار في عقود الغاز المسال طويلة الأجل، إذ تتوقع السوق تخمة في الإمدادات بحلول العام المقبل، في ظل بدء مشروعات جديدة في الولايات المتحدة وقطر، ما يدفع الموردين إلى خفض الأسعار بغية إبرام عقود ملزمة مع العملاء.
أسعار الغاز والكهرباء تتراجع في أوروبا بسبب العاصفة "إيشا"
تُعد محطة "سخالين-2" لتصدير الغاز المسال هي الأقرب لشمال آسيا، موطن أكبر الدول المستوردة للغاز في العالم. وردت هذه المنشأة نحو 10% من احتياجات اليابان من الغاز المسال في العام الماضي، ولم تستهدفها العقوبات الغربية لضمان أمن الطاقة، من بين أسباب أخرى.
تطالب "سخالين إنيرجي" برفع أسعار عقود الغاز المسال طويلة الأجل إلى نطاق 14% ارتباطاً بأسعار خام برنت، وهو إجراء شائع في عقود الوقود فائق التبريد، وفق المطلعين على الأمر الذين أضافوا أن أسعار العقود في نطاق 13% حالياً.