استقرار أسعار النفط عقب مكاسب من تجدد الضربات على الحوثيين

حافظت أسعار النفط على مكاسبها بعد أن قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بجولة جديدة من الضربات ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، مما أدى إلى تأجيج التوترات في الشرق الأوسط وتعويض المخاوف من استمرار وفرة الإمدادات العالمية.

استقر خام برنت، المعيار العالمي، بالقرب من 80 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 2% تقريباً، أمس الإثنين، في حين كان خام غرب تكساس الوسيط أقل من 75 دولاراً. شنت القوات الأميركية والبريطانية هجماتها الأخيرة على ثمانية أهداف للحوثيين في محاولة لمنع الجماعة من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.

أنهى النفط الخام ارتفاعه في الجلسة الافتتاحية للأسبوع بعد تقارير عن هجمات بطائرات أوكرانية دون طيار على منشآت الطاقة على ساحل بحر البلطيق الروسي، مما فتح جبهة جديدة في الصراع بين البلدين بعد عامين تقريباً من غزو موسكو.

موديز: احتمالات توسّع الحرب وهبوط أسعار النفط تهدد اقتصادات المنطقة

يكافح النفط لتحديد اتجاه واضح هذا العام على الرغم من التوترات الجيوسياسية المتعددة، وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول بكبح الإنتاج. وجرى تعويض مكاسب النفط من خلال مؤشرات على وفرة الإنتاج خارج منظمة "أوبك"، حيث توقعت وكالة الطاقة الدولية وفرة في الإمدادات. بالإضافة إلى ذلك، استأنفت ليبيا التدفقات من أكبر حقولها بعد توقفها، وتتعافى شركات الحفر الأميركية من حالة التجمد التي أضرت بالعمليات.

قال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في "ويستباك بانكينغ"، إن الهجوم في روسيا "يعد تذكيراً مهما بأن لدينا صراعاً مستمراً في منطقتين مهمتين لإنتاج الطاقة". ومن المتوقع أن تتقلص مخزونات النفط بشكل أكبر بعد تأثر الإنتاج الأميركي بالأزمة الشديدة. وأضاف أنه من المقرر دخول تخفيضات "أوبك+" حيز التطبيق، بجانب الطقس الحالي، في حين أن عودة الإمدادات من حقل الشرارة الليبي ستساعد في تخفيف بعض الشح.

ليبيا تستأنف إنتاج النفط من حقل الشرارة بعد رفع حالة "القوة القاهرة"

تمكن خام برنت يوم الإثنين من تسجيل أول إغلاق له فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل هذا العام. وكان الفارق السعري بين أقرب عقدين للنفط يبلغ 45 سنتاً للبرميل في حالة "باكورديشن"، مقارنة مع 3 سنتات في يوم التداول الأول من عام 2024.