بلومبرغ
تَحوَّل اضطراب الأسهم الصينية إلى أمر متشدد لدرجة أن الصناديق المدعومة من الدولة تدخلت لتهدئة السوق يوم الثلاثاء، لكن يبدو أن السلطات جعلت من الصعب إلى حد ما معرفة ما حدث في البر الرئيسي للبلاد.
على "ويبو" (Weibo)، المنصة الشبيهة بـ"تويتر" التي تضمّ نحو نصف مليار مستخدم نشط، لم يُسفِر البحث عن معادل صيني لعبارة "سوق الأسهم" عن أي منشورات يوم الأربعاء، مما يشير إلى أن العبارة قد حُظرت. لا يزال بإمكان المستخدمين النشر باستخدام العبارة، وأظهرت نسخة الجوال بعض النتائج عندما لم تُضمَّن علامة الوسم (#). نجحت عمليات البحث عن الكلمات التي تعني "الهبوط" و"أسهم الفئة أ" و"الأسهم" في الصباح.
جاءت قيود الحكومة الصينية على نتائج البحث خلال الجلسة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب، أكبر حدث سياسي لهذا العام. وجاء مقال في "شنغهاي سيكيوريتيز نيوز"، وهي واحدة من أكثر الصحف اليومية المالية انتشاراً في الصين، أن شركات التأمين الكبيرة اشترت الأسهم يوم الثلاثاء، كما نفى التقرير "الشائعات" الأخيرة التي تفيد بأن شركات التأمين نفّذت عمليات استرداد واسعة النطاق لصناديق الأسهم، نقلاً عن مديري الاستثمار في شركات في القطاع.
تقليل الاضطرابات
مع ذلك، كانت الإشارات إلى انخفاض الأسهم غائبة بشكل ملحوظ عن الصفحات الأولى من الصحف المالية الصينية الكبرى يوم الأربعاء، التي ركزت بدلاً من ذلك على تعليقات الرئيس شي جين بينغ حول الدفاع الوطني خلال الجلسة التشريعية.
كان المزاج الهبوطي في سوق الأسهم الصينية يمثّل تحدياً حتى بالنسبة إلى لصناديق المدعومة من الدولة، مما ألقى بظلاله على أكبر حدث سياسي للحزب الشيوعي هذا العام. في غضون 14 يوماً فقط من التداول انخفض مؤشر "CSI 300" القياسي بنسبة 14% من أعلى مستوى في 13 عاماً، مما أدى إلى القضاء على أكثر من 1.3 تريليون دولار من القيمة السوقية وضرب ممتلكات المستثمرين الأفراد الذين تراكموا عند الذروة.
غالباً ما تؤثر وسائل الإعلام الصينية على السوق من خلال تقليل الاضطرابات الأخيرة أو تثبيط الإفراط. في عام 2019، عندما غرقت الأسهم بعد تهديدات من دونالد ترامب بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، جادل أحد المقالات بأن السوق الصاعدة ستستأنف طريقها، وأُزيلَت من وسائل التواصل الاجتماعي، المنشورات حول تعليقات ترامب.