تراجع أسهم آسيا بعد كبح الرهانات على تخفيضات "الفيدرالي"

تراجعت معظم الأسهم الآسيوية، بينما استقرت سندات الخزانة اليوم الأربعاء بعد عمليات بيع في الأسهم والسندات الأميركية، حيث كبح المستثمرون رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

افتتحت أسهم هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين على انخفاض، لتنضم بذلك إلى نظيراتها من كوريا الجنوبية إلى أستراليا. وكانت اليابان استثناءً، حيث أدى ضعف الين إلى تعزيز المكاسب. وكانت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ثابتة تقريباً.

جاءت النغمة الأضعف في المنطقة بعد أن خسر مؤشر "إس أند بي 500" 0.4%. وانخفضت سندات الخزانة أمس الثلاثاء، مع ارتفاع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنحو 12 نقطة أساس.

تأتي هذه التحركات في أعقاب تعليقات من عضو مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي حث على الحذر، لكنه قال إن خفض سعر الفائدة هذا العام من الممكن حدوثه إذا انخفض التضخم نحو هدف البنك المركزي. وذكر "والر" أمس الثلاثاء، إنه عندما يحين الوقت المناسب، يجب خفض أسعار الفائدة "بشكل منهجي وبعناية".

قال كريشنا جوها، نائب رئيس مجلس إدارة "إيفركور" (Evercore ISI): "نرى أن تعليقاته التي تؤكد على عدم الحاجة إلى التسرع تشير إلى أنه لا يتوقع الضغط من أجل خفض مارس". وأضاف "جوها" أن التعليقات "تتوافق مع خط الأساس الذي وضعناه للخفض الأول في مايو أو يونيو".

وفي انعكاس لإعادة تقييم توقعات خفض سعر الفائدة الأميركية، انخفضت أسعار عقود المقايضة في السوق في مارس إلى حوالي 65% من 80% يوم الجمعة.

بيانات الصين

سيحوّل التجار انتباههم الآن إلى البيانات القادمة من الصين في وقت لاحق من اليوم. وتشمل الإصدارات المتوقعة للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر.

قال رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ في تصريحاته خلال قمة دافوس في سويسرا إن الاقتصاد نما بنحو 5.2% في عام 2023، متجاوزاً الهدف الرسمي. وأوضح "لي" أن النمو جاء على الرغم من عدم وجود "تحفيز ضخم" لأن الحكومة "لم تسعَ إلى تحقيق نمو قصير الأجل مع تراكم المخاطر على المدى الطويل".

تراجع النفط

في سوق السلع، انخفض النفط حيث أدى التراجع الناجم عن ارتفاع الدولار الأميركي ونبرة العزوف عن المخاطرة على نطاق أوسع إلى تعويض المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات المستمرة على السفن في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

في وقت سابق، شهد الدولار أكبر ارتفاع له خلال 10 أشهر بسبب تحرك العائدات مع تضاؤل ​​التوقعات بشأن التخفيضات السريعة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وفيما يتعلق بالمكاسب في الولايات المتحدة، تراجعت أسهم بنك "مورغان ستانلي"، وسط تحذير من انخفاض هوامش الثروة، في حين ارتفعت أسهم "غولدمان ساكس" مع تفوق الأرباح على التقديرات. وهبطت أسهم شركة بوينغ بسبب تخفيض تصنيف المحللين، فيما تراجعت شركة "أبل" بعد أن رفضت المحكمة العليا الأميركية النظر في استئنافها في دعوى مكافحة الاحتكار.

من ناحية أخرى، استقر الذهب بعد انخفاض أمس الثلاثاء بأكثر من 1% ليتداول حول 2028 دولاراً للأونصة واستقر سعر بتكوين فوق 43000 دولار.