بلومبرغ
يتجنب موردو الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك قطر وروسيا، قناة السويس وسط تزايد المخاطر واستمرار هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
فيما يبدو، تتجه الآن ناقلات الغاز الطبيعي المسال القطرية الثلاث نحو رأس الرجاء الصالح جنوب القارة الأفريقية أو إلى جنوب شرق آسيا، بعدما توقفت قبالة سواحل عمان خلال عطلة نهاية الأسبوع عقب الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد الجماعة المسلحة في اليمن، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". وكانت هذه الناقلات تخطط في بداية الأمر للإبحار عبر البحر الأحمر لتوصيل الغاز إلى أوروبا.
بحسب البيانات، تم تحويل ناقلتين كاملتين، بما في ذلك واحدة تتبع لمشروع يامال الروسي للتصدير، بعيداً عن المدخل الشمالي لقناة السويس في البحر الأبيض المتوسط في وقت متأخر من يوم الإثنين. وكانت السفن تنتظر عند مدخل السويس، ومن المرجح أنها كانت تحمل غازاً متجهاً إلى آسيا.
نبهت الولايات المتحدة الشركات المالكة للسفن لضرورة الابتعاد عن البحر الأحمر بعد أشهر من الهجمات التي شنها الحوثيون. وتعرضت سفينة تجارية مملوكة للولايات المتحدة لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقته الجماعة المتمردة المدعومة من إيران أمس الإثنين.
شحنات الغاز من قطر وروسيا
كانت قطر وروسيا آخر موردتين رئيسيتين للغاز الطبيعي المسال تواصلان استخدام قناة السويس حتى الآن لخفض أوقات العبور إلى أوروبا. وشهدت ناقلات الغاز أكبر انخفاض في الرحلات عبر البحر الأحمر، حيث انخفض عدد السفن بنسبة 96% مقارنة بالشهر الماضي.
"بلومبرغ": أكثر من 200 ناقلة نفط تتضرر من أزمة البحر الأحمر
وفي حين أن الرحلات الأطول ستؤدي إلى تقييد الناقلات وزيادة تكاليف الشحن، فمن غير المتوقع أن تؤدي إلى نقص في أوروبا، نظراً للمخزونات العالية وضعف الطلب الصناعي. ويستغرق نقل الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى المملكة المتحدة عبر جنوب أفريقيا حوالي 27 يوماً، مقارنة بـ18 يوماً عبر قناة السويس، وفقاً لمؤسسة "آي سي آي إس" (ICIS).
تتجه الآن ناقلة غاز طبيعي مسال قطرية فارغة نحو مضيق باب المندب الذي يفصل اليمن عن القرن الأفريقي في الطرف الجنوبي من الممر المائي بعد استكمال رحلتها في أوروبا، وتوقفت الناقلة مؤقتاً في البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقاً لبيانات الشحن.