أسعار النفط تتراجع مع عودة التركيز على آفاق أسعار الفائدة

أسعار الخام تقلل من آثار اضطراب سلاسل التوريد في البحر الأحمر وموجة الطقس البارد في الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 8
منصة نفط متهالكة على بحيرة ماراكايبو في كابيماس، فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
منصة نفط متهالكة على بحيرة ماراكايبو في كابيماس، فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت أسعار النفط في ظل تجدد عدم الاستقرار في البحر الأحمر، وموجة الطقس البارد في الولايات المتحدة التي عطلت الإنتاج، وهو ما قوبل بنبرة أهدأ في الأسواق الأوسع.

هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 2% قبل أن يعوض معظم خسائره. انخفضت أسعار الأسهم الأوروبية مع ترقب الأسواق أدلة بشأن أسعار الفائدة قبل مجموعة من الخطب التي يلقيها صناع السياسات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع. وفي أميركا الشمالية، أدى الطقس شديد البرودة إلى انخفاض إنتاج النفط في بعض المناطق. تجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم الأميركية مغلقة بسبب العطلة.

قالت مجموعة تجارية رئيسية يوم الاثنين إن البحرية الأميركية أبلغتها بأن الشحن في البحر الأحمر لا يزال محفوفاً بالمخاطر للغاية، ونصحت السفن التجارية بتجنب هذا الطريق. وفي دلالة على هذه التحذيرات، ضربت جماعة الحوثيين سفينة تجارية مملوكة للولايات المتحدة بصاروخ باليستي مضاد للسفن يوم الاثنين.

على صعيد آخر، أدت درجات الحرارة التي بلغت -8 درجة مئوية (-22 فهرنهايت) في داكوتا الشمالية، موطن تكوين الصخر الزيتي في باكن، إلى انخفاض إنتاج النفط بما يصل إلى 425 ألف برميل يومياً. وهبط البرد الشديد أيضاً على الرمال النفطية في ألبرتا، حيث أدت موجات البرد الماضية إلى وقف لعمليات الإنتاج.

أزمة البحر الأحمر

تأثرت أسواق النفط العالمية جراء الوضع في الشرق الأوسط منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وتأتي الغارات على الحوثيين رداً على مهاجمة الجماعة السفن في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين. وتعهد المسلحون المدعومون من إيران بعدم التوقف حتى تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة.

رد فعل الأسعار يشير إلى أن السوق، في هذه المرحلة، لا ترى احتمالاً كبيراً لأن يعرض الصراع المتطور إنتاج النفط وتدفقاته من الشرق الأوسط الكبير للخطر، والذي يمثل حوالي ثلث النفط العالمي. وبدلاً من ذلك، فإن احتمال زيادة العرض من الدول غير الأعضاء في منظمة "أوبك"، وتباطؤ نمو الطلب، يساعدان على إبقاء الأسعار ضمن نطاق محدد.

كتب محللو "سيتي غروب"، بما في ذلك فرانشيسكو مارتوتشيا، في مذكرة: "لا نتوقع في السيناريو الأساسي أن تؤدي الهجمات الأميركية/البريطانية على أهداف الحوثيين في اليمن، والاضطرابات في البحر الأحمر، إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة.. من ناحية أخرى، فإن التصعيد المحتمل للتوترات بين إسرائيل وحزب الله و/أو إيران، والذي تعتقد السوق أنه قد يؤدي إلى اضطراب الإمدادات، أو يؤدي في الواقع إلى انقطاع الإمدادات، يمثل مصدر قلق أكبر على المدى القريب، ولكنه أيضاً ليس في توقعاتنا الأساسية".

أسعار النفط:

  • تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 0.2% ليصل إلى 72.50 دولار للبرميل في الساعة 3:46 مساءً في نيويورك.
  • سعر مزيج برنت تسوية مارس انخفض 0.2% إلى 78.14 دولار للبرميل.
تصنيفات

قصص قد تهمك