بلومبرغ
سجّلت أولى صناديق الاستثمار الأميركية المتداولة التي تحتفظ بشكل مباشر بـ"بتكوين" بدايةً قويةً، وسط تعاملات بمليارات الدولارات في بداية تداولات غير مسبوقة للأدوات الاستثمارية التي طال انتظارها.
تم تداول وحدات بأكثر من 3.5 مليار دولار في 11 صندوق "بتكوين" أميركي متداول في البورصة كما في الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت نيويورك يوم الخميس. وشهد صندوق "غريسكيل بتكوين تراست" (Grayscale Bitcoin Trust)، الذي تم تحويله إلى صندوق متداول- في البورصة، تعاملات بحجم حوالي 1.7 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. في هذه الأثناء، شهد صندوق "آي شيرز بتكوين تراست" (iShares Bitcoin Trust) التابع لـ"بلاك روك" تعاملات بأكثر من 880 مليون دولار.
أميركا تمنح الضوء الأخضر لصناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة
قال أثناسيوس بساروفاغيس، محلل صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة لدى بلومبرغ إنتليجنس: "هذا بالتأكيد أمر بديع..لم يكن هناك شك في أن الطلب سيكون قوياً على صناديق الاستثمار المتداولة هذه، ولكن الأرقام كلها مثيرة للإعجاب".
نشاط قياسي غير مسبوق
ومع ذلك، يتعذر مقارنة حجم نشاط الخميس بأي يوم آخر في تاريخ الصناديق المتداولة في البورصة. عادةً، يبدأ صندوق واحد فقط يتتبع فئة أصول جديدة في التداول في يوم محدد. ولكن، يُعد تداول أكثر من 10 صناديق متطابقة تقريباً جميعها أمراً غير مسبوق. كما أن قيمة تعاملات أي صندوق استثمار واحد متداول منهم تعتبر هائلة.
في غضون ثلاث ساعات فقط، فرض صندوق "غريسكيل بتكوين ترست" نفسه لأن يصبح ثالث أعلى صناديق الاستثمار المتداولة من حيث قيمة التعاملات في يومه الأول على الإطلاق. من المؤكد أن المنتج متواجد في هيكل الائتمان الخاص به منذ 2013، واقترب حجم أصوله من 27 مليار دولار.
لا يشير حجم التداول إلى عمليات الشراء، أو البيع، أو تدفقات وارده من المستثمرين. نظراً إلى طريقة تسوية الصناديق للصفقات، فمن المحتمل ألا يُحدد صافي التدفقات الداخل إلى المنتجات أو الخارج منها حتى يوم الجمعة على الأقل.
عندما بدأ صندوق عقود "بتكوين" الآجلة المبدئية بالتداول في 2021، قاربت قيمة التعامل مليار دولار خلال اليوم الأول بأكمله. في ذلك الوقت، كان اليوم الأول لتعاملات صندوق العقود الآجلة هو ثاني أكثر الصناديق تداولاً على الإطلاق.
وألمح بساروفاغيس إلى أن جانب كبير من الطلب قد ينبع مما يسمى بأموال "بدء النشاط" التي يتم ترتيبها مسبقاً من قبل مصدري الصناديق. ولفت إلى أن علامات الطلب الحقيقي، من المستثمرين الأفراد أو المستشارين الماليين، قد تظهر لاحقاً مع إدراج المزيد من تجار الوساطة الصناديق على منصاتهم.