تطبيق صيني لتجميل الصور يُصبح أول شركة كبرى تستثمر بعملة "إيثريوم"

أصبحت شركة "مايتو إنك" (.Meitu Inc ) الصينية ، التي تقتدي بشركة " تسلا إنك "، أحدث شركة تستثمر في العملات المشفرة، إذ تتجه أسعار العملات الرقمية إلى مستويات فلكية.

وأعلنت شركة " مايتو"، التي تصنع تطبيقاً يساعد في تحسين صور ملف تعريف المستخدم (على صفحات الإنترنت) ، الأحد أنَّها اشترت 15 ألف وحدة من عملة "إيثريوم" المشفرة مقابل 22.1 مليون دولار، و 379.1 وحدة "بتكوين" مقابل 17.9 مليون دولار من خلال السوق المفتوحة في 5 مارس الجاري. وتأتي هذه الحيازات كجزء من خطة شاملة للشركة لاستخدام ما يصل إلى 100 مليون دولار من مخزونها النقدي لتمويل مشتريات العملة المشفرة، لأنَّها تعتقد أنَّ الأسعار لديها مجال للارتفاع، ويمكن للعملات المشفرة أن تسهم في تنويع محفظتها.

ولم تعلن أي شركة أخرى كبيرة الحجم عن نيتها الاستثمار بشكل كبير في عملة "إيثريوم" ، أكبر عملة رقمية في العالم بعد "بتكوين"، وفي السنوات الأخيرة، بدأ "كاي ونشنغ"، رئيس مجلس إدارة شركة "مايتو"، وعشاق العملات المشفرة، استكشاف تقنية "بلوكتشين".

وارتفع سهم شركة "مايتو" بما يصل إلى 14% يوم الإثنين، وهو أكبر مكسب خلال اليوم في حوالي أسبوعين. وارتفعت "إيثريوم" بما يصل إلى 5.3 % يوم الإثنين، ووصلت إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين تقريباً.

وأطلقت شركة "مايتو" الخاسرة أكبر طرح عام أولي في بورصة هونغ كونغ منذ سنوات في عام 2016، عندما أشاد المستثمرون بتشكيلة البرامج الرائدة في ذلك الوقت لتحسين الصور بشكل مصطنع من جميع النواحي بداية من تنحيف الوجوه إلى إطالة الساقين، لكنَّ العلامات التجارية للهواتف الذكية، وعمالقة الإنترنت من شركة "هواوي تكنولوجيز كو"، وشركة "شاومي كورب" إلى شركة "بايتدانس ليمتد" التحقوا بها من خلال عمليات طرح أولى داخلية خاصة، مما أدى إلى تقويض محبوب سوق الأسهم السابق، إذ يجري تداول أسهم شركة "مايتو" الآن بحوالي ثلث سعر الطرح الأولي لها.

وربما يكون " كاي" يستلهم الآن من تجربة شركة "تسلا "، التي استثمرت في شهر فبراير 1.5 مليار دولار في عملة " بتكوين"، مشيرة إلى نيتها البدء في قبول العملة المشفرة كشكل من أشكال السداد لديها، وهو تأييد كبير من واحدة من أكبر الشركات في العالم الذى أدَّى إلى رفع سعرها إلى مستوى قياسي.

وتحرز عملة "بتكوين" على وجه الخصوص تقدُّماً تدريجياً على صعيد (جذب الاستثمارات) المؤسسات من بداية من البنوك، وصولاً إلى مكاتب الاستثمار العائلية بجانب بعض الشركات ، على الرغم من بعض الشكوك حول تقلُّبات العملات المشفَّرة وقيمتها.