المصدر:
بلومبرغ
تتشح أسواق السلع باللون الأحمر مع اقتراب موسم العطلات، إذ يواجه النفط سلسلة من الخسائر المستمرة منذ شهرين، وتواصل أسعار المعادن الرئيسية المستخدمة في البطاريات الانخفاض، وتتزايد التدفقات الخارجة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المدعومة بسبائك الذهب.
في الوقت نفسه، ترتفع أسعار البطاطس، المحبوبة في عشاء أعياد الميلاد، بسبب الأحوال الجوية السيئة في أوروبا. كما أصبح الكونغرس الأميركي جاداً بشأن مكافحة واردات اليورانيوم المخصب الرخيصة الوافدة من روسيا.
فيما يلي خمسة رسوم بيانية هامة يجب متابعتها في أسواق السلع العالمية هذا الأسبوع.
النفط
تراجعت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها منذ خمسة أشهر، حيث لم تنخفض العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط لسبعة أسابيع فحسب، بل واجهت فروق الأسعار بين العقود الفورية والمستقبلية للنفط الخام تراجعاً حاداً منذ ارتفاعه في سبتمبر مع تمديد المملكة العربية السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج وتزايد المخاوف بشأن تشديد الإمدادات العالمية. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت المخزونات، وتباطأ نمو الطلب، وتشككت الأسواق في احتمالات مواصلة تحالف "أوبك+" تخفيضات الإنتاج المتعهد بها. يُتوقع أن ينهي مؤشر النفط الأميركي العام في حالة "كونتانغو" (contango)، وهو هيكل السوق المتراجعة نظراً لوفرة المعروض حيث تكون العقود الفورية أرخص من نظيرتها المستقبلية.
الطاقة النووية
يكثف المشرعون الأميركيون جهودهم لوقف واردات اليورانيوم المخصب من روسيا، ومن المقرر أن ينظر مجلس النواب هذا الأسبوع في التشريع الذي يتصدى لتلك الواردات.
في الوقت نفسه، أضيف إجراء يُلزم الولايات المتحدة بتعزيز مشترياتها من وقود المفاعلات النووية المحلية إلى نسخة التسوية الخاصة من مشروع قانون الدفاع الذي أقر مستويات الإنفاق الدفاعي عند 886 مليار دولار. كما وفرت روسيا ما يقرب من ربع اليورانيوم المخصب الذي يستخدمه الأسطول الأميركي لتشغيل أكثر من 90 مفاعلاً تجارياً العام الماضي، مما يجعلها المورد الأجنبي الأول، وفقاً لبيانات وزارة الطاقة.
المعادن النفيسة
ربما يكون الذهب قد سجل مستوى قياسياً مرتفعاً، لكن تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء أقوى من المتوقع قلص من آمال التمتع بسياسة نقدية أكثر تيسيراً العام المقبل، ما أدى إلى انخفاض سعر المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد على المستثمرين لفترة وجيزة إلى ما دون 2000 دولار للأوقية.
في الوقت نفسه، تواصل الحيازات العالمية في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب الانخفاض، حيث يعد نوفمبر الشهر السادس على التوالي الذي يشهد تدفقات خارجية. وربما يكون الإحجام عن شراء الذهب نتيجة انتظار مستثمري صناديق الاستثمار المتداولة حتى يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي فعلياً في خفض أسعار الفائدة. وبدأت أسواق المقايضة الأسبوع الماضي بالمراهنة بنسبة 60% لخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماع مارس، ثم تراجعت النسبة إلى نحو 45% بنهاية الأسبوع.
معادن البطارية
انخفضت تكاليف المواد الخام للبطاريات خلال العام الجاري، حيث هوت أسعار كربونات الليثيوم في الصين بأكثر من 80% منذ أن سجلت مستوى قياسياً في نوفمبر 2022، وهو تغيير جذري في مسار عنصر رئيسي في البطاريات التي تشغل السيارات الكهربائية حول العالم. كما تراجعت أسعار هيدروكسيد الليثيوم والكوبالت والنيكل. وعلى هذا النحو، تتوقع "بلومبرغ إن إي إف" استمرار هبوط أسعار البطاريات في الأعوام المقبلة نتيجة لتوسيع القدرات عبر سلسلة قيمة المنتج ونمو الطلب الأقل من المتوقع.
الزراعة
ارتفعت أسعار البطاطس، وهي المكون الأساسي في وجبات الشواء خلال موسم الأعياد، بشكل كبير بسبب الأمطار الغزيرة التي صعبت عمل الجرارات في الحقول المغمورة بالمياه، ما أدى إلى تأخير الحصاد والمخاطرة بنقص الإمدادات. وبالرغم من ضعف تداولها، فإن أسعار العقود المستقبلية
للبطاطس المعالجة في أوروبا تتجاوز الـ30 يورو لكل حقيبة وزنها 100 كيلوغرام، ويعد هذا أعلى مستوى موسمي منذ 14 عاماً على الأقل. كما ارتفعت الأسعار خلال مايو بسبب الطقس شديد الرطوبة، ما يوفر مثالاً آخر على زيادة عدد المحاصيل المتأثرة بتغير المناخ.
تصنيفات
