بلومبرغ
يعتزم صندوق المعاشات الكويتي -الذي يدير أصولاً بقيمة 124 مليار دولار- تقليص مخصصاته في الأسهم لصالح الاستثمارات البديلة، مثل البنية التحتية والاستثمار المباشر في مسعى لتعزيز العائدات، واستغلال أكوام النقدية الهائلة لديه.
وقال "مشعل العثمان"، المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، في لقاء مع بلومبرغ أمس الأربعاء، إن الخطة الجديدة، التي تم وضعها بالتعاون مع شركة "ميرسر Mercer LLC" الاستشارية الأمريكية، سيبدأ تنفيذها العام المقبل.
وتتضمن زيادة الاستثمارات في البنية التحتية إلى 10 بالمئة من المحفظة بارتفاع من 5 في المئة، بالإضافة إلى "تخفيض بعض مخصصات الاستثمارات الأخرى".
وقال إن الصندوق – الذي يعرف بـ"PIFSS" – يرى "الكثير من الفرص" في البنية التحتية على مدار السنوات القليلة المقبلة.
تركيز على الأسواق المتقدمة
ويخطط الصندوق، الذي حقق أرباح قياسية في النصف الأول، لزيادة وزن الشركات الخاصة في محفظته إلى 13 بالمئة من 10 بالمئة، وإلى خفض الأسهم إلى 22 بالمئة من 27 بالمئة. وتشكل النقدية حوالي 10 بالمئة من استثماراته حالياً، ويسعى لتقليلها إلى 4 بالمئة بحلول مارس.
وتأتي هذه الخطوة فيما تتجه صناديق المعاشات والثروة السيادية حول العالم نحو الأصول البديلة لتعزيز العائدات في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. كما يحتاط المستثمرون ضد التقلبات في أسواق الأسهم التي ارتفعت إلى مستويات قياسية. وكانت الصناديق عبر دول الخليج تطارد الاستثمارات الخارجية لتقليل الاعتماد على الأسواق المحلية القائمة على البترول.
وقال "العثمان" "إن الصندوق الكويتي يركز بشكل أساسي على الأسواق المتقدمة مثل أمريكا الشمالية وغرب أوروبا".
وتولى فريق جديد إدارة الصندوق في عام 2017 لإحداث تحويل في المؤسسة بعدما وُجد رئيسها السابق مذنباً بتهمة الربح منها عدة عقود. ويمتلك الصندوق ربع شركات الاستثمار المباشر الأمريكية "ستون بوينت كابيتال Stone Point Capital LLC"، و"أوك هيل أدفيزرز Oak Hill Advisors"، و10 بالمئة من شركة "تاوربروك كابيتال بارتنرز TowerBrook Capital Partners LP".
احتياطي نقدي ضخم
ويعد صندوق المعاشات ثاني أكبر مستثمر في السوق المحلي بعد الهيئة العامة للاستثمار، رابع أكبر صندوق سيادي في العالم، ولديه استثمارات في أكثر من 40 بالمئة من الأسهم المدرجة في البورصة المحلية، بالرغم من أن أغلب محفظته تتكون من أصول أجنبية.
وقال "العثمان" "إن صندوق المعاشات يواصل تحوله بعد تنظيف محفظته والخروج من صفقات بقيمة 20 مليار دولار، وينفذ خطة تخصيص محددة وشديدة الطموح خفضت حجم النقدية من 42 بالمئة"، وأضاف: "لقد بدأنا (الخطة) باحتياطي نقدي مرتفع للغاية، ولا يزال لدينا احتياطي ضخم".