بلومبرغ
سجّل الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، إيلون ماسك، أرقاماً قياسية غير مسبوقة من تراكم الثروات في 2020، لكن الخسائر داهمته وبسرعة أيضاً.
وخسر ماسك 27 مليار دولار منذ يوم الاثنين، بعدما تراجعت أسهم شركته لصناعة السيارات في إطار موجة بيعٍ لأسهم شركات التكنولوجيا الخضراء.
وانخفضت ثروة ماسك إلى 156.9 مليار دولار، لتنقله إلى المرتبة الثانية على مؤشر بلومبرغ للأثرياء، بعدما تصدرها جيف بيزوس بزيادة بنحو 20 مليار دولار ليصبح الأكثر ثراءً على كوكب الأرض في الأسبوع الماضي.
وارتفعت ثروة ماسك بسرعة يصعب فهمها، قبل أن يتعثر سهم شركته.
وارتفعت أسهم " تسلا" بنسبة 743% في عام 2020، مما عزز قيمة حصته مع إتاحة خيارات تاريخية بمليارات الدولارات.
وتسارعت مكاسب ماسك في 2021، وفي يناير، أطاح الرئيس التنفيذي لـ "تسلا" بـ بيزوس من مرتبة أغنى شخص في العالم.
وارتفعت ثروة ماسك لذروتها في وقت لاحق من يناير إلى 210 مليارات دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ لأثرياء العالم، وهو تصنيف لأغنى 500 شخص على كوكب الأرض.
وأدى انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الداعم للتقنيات النظيفة وحماس المستثمرين الأفراد إلى تعزيز صعود الشركة، ولكن بالنسبة للبعض، كان تقييمها المتضخم رمزاً للفقاعة غير المستدامة في أسهم قطاع التكنولوجيا.
وانخفض مؤشر ناسداك 100 للجلسة الثالثة على التوالي يوم الجمعة، أطول سلسلة تراجع منذ سبتمبر 2020.
الاستثمار في بتكوين
ولم تكن ثروة ماسك خاضعة فقط للقوى التي تضرب صناعة التكنولوجيا، فقد ارتفعت ثروته الصافية، وانخفضت مؤخراً بالتوازي مع سعر العملة المشفرة بتكوين.
وكشفت "تسلا" الشهر الماضي أنها استثمرت 1.5 مليار دولار في العملة المشفرة. وتراجعت ثروة ماسك 15 مليار دولار في غضون أسبوعين، بعد أن كتب على "تويتر" أن أسعار بتكوين والعملات المشفرة الأخرى "تبدو مرتفعة بالفعل".
وتسببت التقلبات الشديدة في زعزعة مراكز العديد من أكبر الأثرياء في العالم خلال 2021.
فأغنى شخص في آسيا، قطب صناعة المياه المعبأة الصيني تشونغ شانشان، تخلى عن اللقب لصالح الملياردير الهندي موكيش أمباني الشهر الماضي بعدما خسر أكثر من 22 مليار دولار في غضون أيام.
وارتفعت صافي ثروة دان غيلبرت رئيس مجلس إدارة شركة" كويكن لونز إنك" ( Quicken Loans Inc)، بمقدار 25 مليار دولار يوم الاثنين، بعد أن تردد أن شركة الرهن العقاري "روكيت كوس"( Rocket Cos) التابعة له، ستكون الهدف التالي للمتعاملين عبر منصة " ريديت" بشكل يومي. وتراجعت ثروة غيلبرت منذ ذلك الحين بنحو 24 مليار دولار.
والمؤسسان المشاركان لشركة " ألفابيت إنك" سيرجي برين ولاري بيدج من بين أكبر الرابحين على مؤشر بلومبرغ لأثرياء العالم، بعدما ارتفعت ثروة كل منهما بقيمة أكثر من 13 مليار دولار أضيفت إلى ثروتهما منذ مطلع يناير.