بلومبرغ
انخفضت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، بعدما طغت الشكوك بشأن فعالية تخفيضات إمدادات "أوبك+" على العديد من التطورات الصعودية.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4% لتستقر الأسعار بالقرب من 73 دولاراً للبرميل، بعد ستة أسابيع من الخسائر. وارتفعت الأسعار لفترة وجيزة، بعد أن أخبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان "بلومبرغ" أن قيود الإنتاج يمكن أن تستمر "قطعاً" بعد شهر مارس، ولكن المكاسب تلاشت بسرعة، ما يسلط الضوء على تشاؤم السوق.
وقال مايكل تران وهيليما كروفت، المحللان في "رويال بنك أوف كندا"، في تقرير، إن "مسار أقل قدر من المقاومة أصبح أدنى، بالنظر إلى درجة الغموض ونقص المحفزات"، وأضافا أن السوق تحولت إلى مكان مشكك يطالب بالدلائل.
زيادة الإمدادات من خارج "أوبك"
سجلت أسعار النفط انخفاضات شهرية متتالية مع تضخم الإمدادات من خارج منظمة "أوبك"، في حين تراجعت توقعات نمو الطلب. تستمر الأسواق في إظهار الضعف على المدى القصير، حيث تشير الفواصل الزمنية القريبة إلى زيادة العرض. وشهد اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها الأسبوع الماضي تأخيراً وخلافات داخلية، ما دفع البعض إلى الشك في قيود الإمدادات التي تعهدت بها المجموعة.
ومع ذلك، حصلت السوق على بعض الدعم يوم الاثنين بعد أن قال نائب وزير الطاقة الأميركي ديفيد تورك إن البلاد تستغل انخفاض الأسعار لإعادة ملء احتياطيها الاستراتيجي بقدر ما تستطيع. وقال تورك في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، إن هذه الجهود محدودة بسبب القيود اللوجستية.
هناك أيضاً مخاطر جديدة على الإمدادات من فنزويلا، حيث يقوم البيت الأبيض بتقييم العواقب المحتملة، بعد فشل البلاد في إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين بحلول الموعد النهائي في أواخر نوفمبر.