بلومبرغ
تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، إذ طغت إشارات وفرة المعروض على الآمال في أن تعمق "أوبك" وحلفاؤها تخفيضات الإنتاج يوم الخميس.
استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي دون 75 دولاراً بعد جلسة متقلبة شهدت تأرجح الأسعار بين المكاسب والخسائر. وبينما ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق بسبب أنباء تزعم بأن السعودية تطلب من الآخرين في تحالف "أوبك+" خفض حصصهم من إنتاج النفط، فإن سوق النفط لا تزال تُظهر علامات على زيادة المعروض.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في "سي آي بي سي برايفيت ويلث" (CIBC Private Wealth)، إن قرار "أوبك+" بتأجيل اجتماعها إلى نهاية نوفمبر، "أدى إلى زيادة عدم اليقين والتوقعات، وهو مزيج خطير بالنسبة للمتداولين".
أضافت أن "المتداولين يريدون معرفة ما إذا كان اتفاق أوبك لا يزال قائماً، والتعرف بشكل أفضل على شكل عام 2024، قبل العودة للمشاركة".
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 20% عن أعلى مستوى سجله في أواخر سبتمبر، مع نمو الإمدادات من الدول غير الأعضاء في "أوبك+"، وبعد تلاشي علاوة المخاطرة التي ظهرت بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل و"حماس". وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، في وقت سابق من الشهر، أن تعود السوق إلى الفائض في العام المقبل.
ومع ذلك، أدت عاصفة البحر الأسود التي تركت نصف مليون شخص من دون كهرباء في شبه جزيرة القرم، إلى توقف تحميلات النفط الخام في ميناء نوفوروسيسك الروسي ومحطة "سي بي سي".
وشهدت كازاخستان، التي تستخدم المحطة في الجزء الأكبر من صادراتها النفطية المنقولة بحراً، انخفاضاً في التصدير بنسبة 15% في 26 نوفمبر مقارنة باليوم السابق، وفقاً لوزارة الطاقة في البلاد. وإذا سمح الطقس بذلك، فقد تستأنف عمليات التحميل في "نوفوروسيسك" الثلاثاء.