بلومبرغ
تبدأ "أوساكا ديجيتال إكستشينج" (Osaka Digital Exchange) الشهر المقبل، أول عمليات التداول للأوراق المالية الرقمية في اليابان، في صورة رموز أمان صادرة عن شركتي العقارات، "كينيديكس" (Kenedix) و"إيتشيغو" (Ichigo)، مستفيدة في ذلك من طلب الأفراد على الأصول البديلة التي قد تقدم عوائد أفضل.
ستبيع "إيتشيغو" ومقرها طوكيو، أوراقاً مالية مدعومة باستثمارات عقارية بنحو 3 مليارات ين (20.1 مليون دولار)، على أن يبدأ التداول في 25 ديسمبر، وفقاً لإفصاح قدمته إلى السلطات اليوم الإثنين.
اختبار السوق
رموز الأمان هي أوراق مالية تُدار رقمياً، ويهدف بدء تداولها في البورصة إلى زيادة السيولة وتسهيل وضع المستثمرين الأفراد أموالهم فيها. وعلى الرغم من أن الحجم الصغير نسبياً لمبيعات "إيتشيغو" يشير إلى أن اللاعبين في السوق ما زالوا يختبرون مقدار الطلب على الأوراق المالية غير التقليدية، فإنها جزء من حملة اليابان لبيع أصول أكثر خطورة، لكنها تقدم عوائد أعلى لسكان يتقدمون في السن سريعاً.
تجاوزت الأصول المالية لدى الأسر اليابانية 2000 تريليون ين (13 تريليون دولار) في نهاية 2022، لكن أكثر من نصفها ودائع تقدم عادةً أسعار فائدة قريبة من الصفر، وفقاً لبيانات "بنك اليابان".
وتضغط الأسواق الآسيوية الأخرى أيضاً لوضع قواعد من شأنها أن تفتح الباب أمام مزيد من مبيعات رموز الأمان، مع إزالة هونغ كونغ القيود التي قصرت عروضها على المستثمرين المحترفين، وتعديل كوريا الجنوبية القوانين للسماح بإصدارها وتوزيعها.
سبق أن أصدرت "إيتشيغو" أوراقاً مالية رقمية للاستثمار في العقارات السكنية، لكنها كانت عبارة عن صفقات صغيرة للمستثمرين الأفراد وأصحاب الأعمال.
وما يزال حجم سوق عروض رموز الأمان في اليابان محدوداً، إذ يركز على توريق العقارات مثل الفنادق ومنتجعات الينابيع الساخنة والمرافق اللوجستية. ويبلغ رصيد الإصدار القائم 127 مليار ين، وفقاً لشركة "بورغمات" (Progmat)، وهي منصة لإصدار وإدارة الأوراق المالية الرقمية.