ارتفاع أسعار النفط وسط رهانات على اجتماع "أوبك+"

ارتدت أسعار النفط لأعلى خلال تعاملات الجمعة في ظل زيادة التجار رهانتهم على أن "أوبك" وحلفاءها ستعمل على مواجهة انخفاض الأسعار الذي شهدته السوق خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 4.1% ليُتداول بالقرب من 76 دولاراً للبرميل، اليوم الجمعة، بعد أن قال محللو "غولدمان ساكس" إنهم يتوقعون أن تتحرك منظمة البلدان المصدرة للبترول لدعم الأسعار في اجتماعها المرتقب الأسبوع المقبل. وصعد مزيج برنت القياسي العالمي بما يصل إلى 4.1% ليصل إلى 80 دولاراً.

كانت المملكة العربية السعودية وروسيا –أكبر المنتجين في المجموعة– قد تعهدتا بالفعل بالإبقاء على قيود الإنتاج الإضافية سارية حتى نهاية العام، رغم ارتفاع صادرات الخام الروسية في الأسابيع الأخيرة.

وقال محللو "غولدمان ساكس"، ومن بينهم دان سترويفن، في مذكرة: "نعتقد أن (أوبك) ستعمل بحيث تتحرك أسعار مزيج برنت في نطاق 80 دولاراً إلى 100 دولار للبرميل خلال العام المقبل من خلال ضمان عجز معتدل (بالسوق) والاستفادة من قوتها التسعيرية".

ومع ذلك، فقد الخام الأميركي 1.7% خلال الأسبوع الحالي، مسجلاً تراجعاً للأسبوع الرابع على التوالي. لتصل خسائره منذ أعلى مستوى إغلاق بلغه في سبتمبر إلى 19%.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى منذ يوليو مع ارتفاع المخزونات

هوت أسعار النفط لتسجل أدنى مستوياتها منذ يوليو، وسط مبيعات برامج آلية تعتمد على الخوارزميات أدت إلى تسارع الخسائر التي بدأها تضخم المخزونات، وفشل مستويات فنية رئيسية في دعم الأسعار.تراجع مزيج برنت 4.6% ليُتداول دون 78 دولاراً للبرميل، إذ تخلص المتداو ...

جاءت الإمدادات أعلى من التوقعات خلال الأسابيع الأخيرة، مما تسبب في انخفاض أسعار الخام الفورية بثبات. ومن المتوقع أن ترتفع الشحنات من غيانا وبحر الشمال الشهر المقبل، ويأتي ذلك في وقتٍ تتزايد فيه الصادرات الأميركية.

عوامل أساسية وفنية فاقمت الهبوط

تفاقم الهبوط الأخير في الأسعار (خلال الأسبوع الماضي) بسبب عوامل فنية. لتُتداول مؤشرات السوق الرئيسية في هيكل هبوطي "كونتانغو" للمرة الأولى منذ أشهر، كما هوت الأسعار عن المتوسط ​​​​المتحرك لمدة 200 يوم أيضاً في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم ضغوط البيع.

وأظهرت بيانات المخزونات الأميركية، في وقت سابق من الأسبوع، زيادةً حادة في المخزونات مؤخراً، لا سيما في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ، أوكلاهوما. ويأتي تضخم الرصيد في وقتٍ تخضع المصافي لصيانة موسمية، مما يقلل طلبها على الخام. كما قفزت الشحنات للخارج مع ارتفاع الإنتاج الأميركي.

من جهة أخرى، ساد الغموض توقعات الطلب. تُظهر الأرقام الواردة من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أن مصافي التكرير خفضت معدلات المعالجة اليومية في أكتوبر مع انخفاض الطلب على النفط مقارنة بالشهر السابق. وفي الوقت نفسه، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأميركية إلى أعلى مستوى في عامين تقريباً، مما يشير إلى تباطؤ في أكبر مستهلك للخام في العالم.

أسعار النفط:

• ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر 4.1% ليستقر عند 75.89 دولار للبرميل في نيويورك.
• صعدت العقود الآجلة لشهر يناير الأكثر نشاطاً 4% إلى 76.04 دولار للبرميل.
• خام برنت تسوية يناير ارتفع 4.1% إلى 80.61 دولار للبرميل.